مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - بوادر كارثة اقتصادية في اليمن والسعودية لم تعد تميل إلى ضخ مليارات غير محدودة (وكالة)

بوادر كارثة اقتصادية في اليمن والسعودية لم تعد تميل إلى ضخ مليارات غير محدودة (وكالة)

مسلحون حوثيون
الساعة 12:37 مساءً (المشهد الخليجي)

ذكرت وكالة أنباء دولية أن بوادر كارثة اقتصادية في اليمن  في ظل معاناة السعودية أبرز مانحيه من أزمة اقتصادية تضرب التحويلات المالية وتنذر بجفاف خزائن الدولة.

وأشارت "فرانس برس" إلى أن السعودية ضخت عشرات مليارات الدولارات لدعم أفقر دولة في العالم العربي على شكل مساعدات إنسانية وإعانات من الوقود بالإضافة إلى إيداعات مالية في المصرف المركزي اليمني ودعم العملة المحلية.

وأضافت الوكالة: "بعد تأثير الصدمة المزدوجة من انخفاض أسعار النفط بالإضافة إلى فيروس كورونا المستجد، يقول مراقبون إن المملكة لا يبدو انها قادرة على تقديم الدعم ذاته لليمن حتى مع استمرار الإنفاق العسكري"، لافتة إلى أن تراجع دعم الرياض لليمن سيكون له أكبر تأثير بحسب مراقبين.

ونقلت فرانس برس عن مسؤول غربي ذكرت أنه يتابع التدخل السعودي في اليمن ولم تورد اسمه القول: "لم يعد السعوديون (يميلون) إلى ضخ ملايين ومليارات غير محدودة في اليمن".

ووفق الوكالة يتوقع محللون أن تتراجع قيمة الريال اليمني بشكل كبير هذا العام مع استنفاد الوديعة السعودية للبنك المركزي بقيمة 2 مليار دولار في عام 2018 تقريبا، ما يعني تقليص القدرة الشرائية ويجعل ملايين الأشخاص غير قادرين على تحمل تكلفة المواد الغذائية الأساسية.

وتابعت الوكالة: "لم يتبق من هذه الوديعة سوى أقل من 200 مليون دولار في مايو الماضي، بحسب مشروع "اكابس" غير الربحي الذي يضم مجموعة من المنظمات الخيرية من بينها المجلس النرويجي للاجئين".

وحذر المشروع في تقرير "يبدو اليمن ضعيفا اقتصاديا بشكل متزايد"، معتبرا أن توقف الدعم المالي السعودي سيؤدي إلى "تراجع حاد" في قيمة العملة المحلية.

وأوضحت الوكالة أن في قلب الخلل الاقتصادي في البلاد، انقسام المصرف المركزي إلى مركزين ماليين يتعاملان مع عملة واحدة، الأول في عدن التي أصبحت عاصمة مؤقتة للحكومة المعترف بها دوليا، والثاني في صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين، ويزيد النزاع الدائر بين الانفصاليين الجنوبيين والحكومة اليمنية- وكلاهما يقاتلان الحوثيين في صفوف التحالف، من تعقيد الأزمة.

وأكدت فرانس برس أنه "على الرغم من الضغوطات المالية، فمن غير المرجح أن تقوم المملكة بتقليص إنفاقها العسكري في اليمن- والذي يقدر بنحو 200 مليون دولار يوميا، حيث تعتبر المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران تهديدا وجوديا لها".