أبو الغيط: الوضع في اليمن خطير جداً ويُمكن أن ينحدر لما هو أسوأ

قال أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن المشهد على الساحة اليمنية لا زال مُقلقاً للغاية، محذرا من أن "الوضع خطير جداً، ويُمكن أن ينحدر لما هو أسوأ"، حسب تعبيره.

وأوضح ابو الغيط في تصريح صحفي أنه بالإضافة إلى الصراع المشتعل بين الحوثيين والحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، هناك صراعٌ آخر محتدم مع المجلس الانتقالي الذي يتحرك نحو الحكم الذاتي في المحافظات الجنوبية.

وقال أبو الغيط "من الواضح أن هناك جهداً سعودياً مُكثفاً يُبذل لتنفيذ اتفاق الرياض ومن المهم بطبيعة الحال إغلاق هذه الجبهة الجديدة، للتركيز على معالجة الصراع الأصلي مع ميلشيا الحوثي".

وأكد ابو الغيط أن الجامعة العربية تؤيد كل جهدٍ يُبذل من أجل الحفاظ على وحدة اليمن وتكامل ترابه الوطني، وهناك ثقةٌ من الطرفين في الوساطة السعودية، ونتمنى أن يجري تطبيق اتفاق الرياض بشكل كامل في أقرب وقت.

وقال أمين عام جامعة الدول العربية: "ما يُزعجني في حقيقة الأمر هو أن هذه الصراعات السياسية تدور في بلدٍ يواجه أخطر أزمة إنسانية في عصرنا الراهن".

وأشار ابو الغيط إلى أن "اليمن يُعاني من عدة أوبئة في الوقت نفسه، من كورونا المستجد "كوفيد 19" والكوليرا والملاريا، وأن 80% من أهل اليمن يحتاجون لمساعدات إنسانية عاجلة".

وأضاف "هناك محاولات تُبذل من جانب الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي بين الحوثيين والحكومة اليمنية، ونحن نؤيد هذه المساعي، ولكن للأسف نرصد أن قرار الحوثيين ما زال مُرتهناً لإيران، ولا يبدو أنهم يستطيعون التخلص من سيطرة هذه الدولة على القرار في صنعاء".

وفيما يتعلق بموقف جامعة الدول العربية من الدعم الإيراني لميليشيا الحوثي قال ابو الغيط إن "هناك قرارات عربية صادرة عن القمة العربية تُدين وترفض كافة التدخلات الإيرانية، ليس في اليمن وحده، ولكن أيضاً في سوريا والعراق ولبنان، وهناك لجنة وزارية رباعية معنية بهذا الموضوع على وجه الخصوص، تعمل في إطار الجامعة العربية منذ 2016".

واعتبر أبو الغيط أنه الواضح للجميع أن الدعم الإيراني للحوثيين هو السبب الأساسي في تصلب مواقف هذه الميلشيا، واستمرارها في القتال، وهو أمرٌ يدفع ثمنه الشعب اليمني كله.

وحول شكل التنسيق بين الجامعة العربية والأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن للخروج من المأزق الراهن، قال "أبو الغيط إن "هناك تنسيقا مستمرا ودائما بيننا، وأثق في خبرة مارتن غريفيث المبعوث الأممي، وفي صدق نواياه تجاه اليمن، ونحن نتبادل الرأي باستمرار حول تطورات الموقف وبدائل الحركة المتاحة، وإمكانيات التنسيق بين الجامعة والأمم المتحدة في هذا الملف العربي المهم.