مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - رئيسة منظمة دولية تحذر من موجة "قاتلة" في اليمن وتكشف عن أمر مثير للقلق [ترجمة خاصة]

رئيسة منظمة دولية تحذر من موجة "قاتلة" في اليمن وتكشف عن أمر مثير للقلق [ترجمة خاصة]

امرأة تجلس على سرير في قسم الطوارئ بمستشفى في تعز
الساعة 08:59 صباحاً (المشهد الخليجي - ترجمة خاصة)

قالت رئيسة بعثة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن، كارولين دوكارم، إن الجوع وفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" ينتشران في جميع أنحاء اليمن، ولكن مؤشر واحد مثير للقلق هو "عدم الوصول إلى المسشفيات"، محذرة في الوقت نفسة من موجة وباء ثانية بفيروس كورونا في اليمن.

جاء ذلك في سياق حديثها لـ"موقع "ديفيكس" الذي نشر تقريراً بعنوان "كوفيد 19" ينتشر في اليمن. لماذا لا تكون أسرّة المستشفيات ممتلئة؟".

وأوضحت دوكارم في مقابلة مع موقع "DEVEX" إن "الخوف من الإصابة بـ"كورونا" في المستشفيات وخشية التقاط المرض ونشره، يبقي الناس في المنازل حتى إذا كانوا بحاجة إلى رعاية طبية".

وأشارت دوكارم إلى أن نصف الأسرّة العشرين المحجوزة للمرضى الذين يعانون من أعراض "كوفيد 19" مشغولة حاليًا في مركز العلاج الجديد الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود بمستشفى الشيخ زايد بصنعاء.

وقالت دوكارم: "إنه شيء نشهده ليس فقط في مراكز "كوفيد19"، ولكن أيضًا في المرافق الصحية والمستشفيات في جميع أنحاء البلاد".

واعتبرت دوكارم أن "هذا الأمر يبعث على القلق بالنسبة لنا، وهو انخفاض عدد المرضى الذين يصلون إلى المستشفيات".


انخفض إقبال الأهالي على أحد المسشتفيات الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود المعني بتقديم الخدمات المكثفة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية إلى أقل من 50%، وعادة ما يكون لديه معدل إشغال سرير 100% قبل ظهور كورونا.

وقالت دوكارم: "هذا ليس بسبب نقص أعداد المصابين بسوء التغذية. هذا لأننا لم نعد نرى [الأطفال] بعد الآن، لأنهم يبقون في المنزل ولا يأتون".

وأضافت دوكارم: "ما نراه لا يمثل ما هو موجود، هذا أمر مؤكد. لا نرى معظمهم [الحالات الحرجة من مرضى COVID-19]، على الأرجح. لكننا نرى أيضاً المزيد من الناس يأتون من خارج صنعاء، من محافظات أخرى، حيث تكون الاستجابة أكثر تحدياً ومحدوداً".

وتابعت دوكارم: "لا توجد مسوحات على نطاق واسع يمكن القيام بها، أو أنه من الصعب جدًا القيام بذلك. لذا فإن الفهم الكامل لما يحدث بالضبط في المجتمعات يمثل تحديًا".

وقالت دوكارم: "نأمل حقا أن يظل الناس حذرين. ولكن للأسف، هذا ليس بالضبط ما نراه هنا. من الصعب جدا التنبؤ". 

وأضافت دوكارم: "نحن جميعًا في حالة من الغموض بشأن الأرقام والاتجاهات. من الصعب أن نقول بالضبط أين نحن في المنحنى ، لكننا نعلم أن الأمر لم ينته بعد. وأن تتوقع أن نرى على الأرجح موجات من الوباء، مثل أي مكان آخر".

من جانبها، قالت مسؤولة الدعم في المجلس النرويجي للاجئين في اليمن سلطانة بيجم، إن "كوفيد 19" يزيد من تفاقم وتسريع جميع مشاكل اليمن التي كانت موجودة قبل الوباء والمتمثلة في ارتفاع معدلات البطالة والتضخم وانعدام الأمن الغذائي والعنف.

وأوضحت بيغوم في مقابلة عبر الهاتف مع موقع "DEVEX" أن القيود المتزايدة على التمويل لبعض منظمات الإغاثة الدولية، بما في ذلك مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، تجعل من الصعب تلبية طلب الناس على المساعدة المنقذة للحياة. تم وقف بعض الأنشطة التابعة لمجلس اللاجئين النرويجي، مثل الدورات التدريبية، خلال فترة تفشي الوباء، لكنه يواصل تقديم الطعام والنقود ومجموعات أدوات الطوارئ الصحية".