مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - فلسطيني أحب اليمن وعافته "ابنته" الوحيدة يحتضر "وحيدا" في دكان موحش بصنعاء

فلسطيني أحب اليمن وعافته "ابنته" الوحيدة يحتضر "وحيدا" في دكان موحش بصنعاء

التربوي الفلسطيني حسين البكري
الساعة 10:36 مساءً (المشهد الخليجي)

يصارع الإعلامي والتربوي الفلسطيني حسين البكري الموت وحيدا في دكان تنعدم به مقومات الحياة والرعاية، شمال العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية.

وقال رفيقه محمد الزهيري إن البكري الذي يعاني من جلطة دماغية ألزمته الفراش وأفقدته القدرة على الحركة فضلاً عن مرض الضغط والسكري تحول إلى بائع للدمى والعاب الأطفال الرخيصة؛ ليواصل حياته مستقلاً عن مساعدة الناس، إثر ظروف الحرب التي تشهدها البلاد مع المرض والفقر.

واستدرك الزهيري بالقول: "لكن مع اشتداد مرضه أصر بعض رفاقه على نقله إلى مدينة عمران حيث تعيش ابنته وزوجها باعتبارها أقرب وأحن الناس عليه، إلا انه لم يستطيع البقاء لما وجد من جفاء ونكران ومعاملة قاسية وعدم مبالاة، فطلب منهم إعادته إلى دكانه"، وفق ما اوردته قناة "بلقيس" في موقعها الالكتروني.

وأشار الزهيري إلى أن التربوي انفصل عن زوجته اليمنية بعد إنجاب ابنته الوحيدة "فاطمة" ورفض الزواج مرة أخرى، ليكون لها الأب والأم، وينذر عمره ليسعدها، حتى اكتملت فرحته وهو يراها تكبر، وتزف إلى الشاب الفلسطيني الذي اختارته شريكاً لها.

وأضاف الزهيري: "علق البكري آمالا عريضة على ابنته الوحيدة وزوجها، وبرعايتهما له في كبره، وأوقات عجزه ومرضه، لكنها خابت كما خابت آماله في الكثير من الناس، ولم يبق له سند إلا بعض الجيران والزملاء الذين يتناوبون على زيارته، ويقومون بتنظيفه وتبديل ملابسه، وتقديم ما تيسر من طعام".

وأوضح الزهيري أن التربوي الفلسطيني حسين البكري "عشق اليمن واختارها دون سائر البلدان، وسخر حياته وهو يكتب عن قضايا البلد الذي احتضنه، وفلسطين وقضيتها العادلة في كثير من الصحف المحلية، وفي مقدمتها صحيفة الثورة الرسمية، إلى جانب عمله في مجال التدريس".

وقال الزهيري: "يتمنى البكري، وهو على فراش الموت من يرد له الجميل، ويقدم له الرعاية قبل أن يودع الدنيا".