الحوثيون يحاكمون 24 بهائياً بينهم 6 تم ترحيلهم قسراً من صنعاء

عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أمس السبت، جلسة محاكمة لـ 24 من الطائفة البهائية، بحضور عضو النيابة ودفاع البهائيين.

وذكرت المبادرة اليمنية للدفاع عن حقوق البهائيين في بيان، أن رئيس المحكمة تظاهر بعدم علمه بترحيل البهائيين الستة المعتقلين والمتهمين في القضية إلى خارج اليمن قسراً، وتمت محاكمتهم باعتبارهم فارين من وجه العدالة.

وأوضح البيان أن النيابة والقاضي رفضا طلب الدفاع باسقاط التهم عن المتهمين المرحلين قسراً بناء على قرار العفو الصادر من رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى" مهدي المشاط.

وأشار البيان إلى أن النيابة والدفاع أكدا أن القرار كان بالافراج عنهم وليس العفو، وأمر القاضي النيابة باعلان الضمناء والزامهم باحضار المتهمين للمحكمة، وتم تأجيل الجلسة إلىتاريخ 12 سبتمبر المقبل.

واعتبر البيان جلسة المحاكمة بأنها "مسرحية هزلية لا معنى لها سوى التحايل على اموال وممتلكات البهائيين".

وأكد البيان ان الترحيل القسري للبهائيين يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الانسان ومخالفا للقوانين اليمنية النافذة والتي تحظر النفي بأي شكل من الاشكال.

وأدان البيان ما وصفها بـ"مسرحية المحاكمة الهزلية" التي عقدت أمس السبت، داعياً الحوثيين الى احترام حقوق الانسان والدستور اليمني والقوانين النافذة والكف عن اضطهاد البهائيين، واسقاط الدعوى والتهم الباطلة بحقهم واعادة ممتلكاتهم وأموالهم وتعويضهم عن الاضرار التي لحقت بهم بسبب الاعتقالات والمحاكمات التعسفية.

جدير بالذكر أن ميليشيا الحوثي الانقلابية قامت في 30 يوليو الماضي بترحيل ستة من البهائيين قسرا الى خارج اليمن عبر مطار صنعاء الدولي عقب الافراج عنهم مباشرة، وهم؛ رئيس الطائفة حامد بن حيدرة، ووليد عياش، اكرم عياش، كيوان قادري، بديع سناتي، وائل العريقي.

وكانت محكمة حوثية أصدرت في 2 يناير 2018، حكماً بإعدام، حامد بن حيدرة تعزيراً بتهمة التعاون مع إسرائيل، ومصادرة كافة أملاكه، كما حكم بإغلاق كافة المؤسسات والمحافل الدينية والثقافية للبهائيين.

واختطف حامد بن حيدر من مقر عمله في العاصمة صنعاء في 3 ديسمبر 2013، من عناصر تتبع جهاز الأمن القومي (سابقاً) الخاضع لسيطرة الحوثيين.

ويقول البهائيون الذين لا تتوافر أرقام رسمية عن عددهم إن وجودهم قديم في اليمن ويعود إلى عام 1844 عندما كانت البهائية تسمى بالبابية، وإنهم ساهموا في تخطيط وعمران اليمن الحديث.