كشفت رابطة محلية حقوقية، اليوم الخميس، عن مقتل أحد المخفيين قسراً في أحد السجون السرية التابعة ميليشيا الحوثي الانقلابية وادعت الاخيرة أنه "انتحر شنقا" داخل السجن.
وذكرت رابطة أمهات المختطفين في بيان صادر عنها اليوم - حصل المشهد الخليجي على نسخة منه - أن ميليشيا الحوثي الانقلابية أبلغت أسرة المخفي قسراً علي مرزوق الجرادي (18عاماً)، أمس الثلاثاء، بوفاته مدعية أنه انتحر شنقاً.
وأوضح البيان أن الجرادي تم اختطافه من منزله في قرية خلقة مديرية نهم محافظة صنعاء بتاريخ 26/ 4/ 2020 واقتياده إلى جهة مجهولة وظل مخفياً قسراً طوال فترة احتجازه ولم تعلم أسرته عن مكانه ومصيره شيئاً.
وأشار البيان إلى أن أسرة الجرادي رفضت استلام جثته حتى يتم التحقيق في مقتله؛ لافتاً إلى أنه الأسرة وجدت آثار تعذيب على جسده أثناء رؤيتهم له في ثلاجة مستشفى الثورة بصنعاء".
واستنكرت رابطة أمهات المختطفين في بيانها وبشدة ماتعرض له علي الجرادي، محملة ميليشيا الحوثي الانقلابية المسؤولية الكاملة عن وفاته.
وجددت الرابطة التأكيد على أن الإخفاء خطر حقيقي يهدد حياة المختطفين فقد رصدت الرابطة قتل "83" مختطفاً تحت التعذيب أثناء فترات اخفائهم في سجون سرية، فضلاً عن أنه يتم رفض أي وساطات محلية أو اتفاقات دولية حتى للكشف عن مصيرهم وإعادة روابطهم بعائلتهم.
وطالبت الرابطة الأمم المتحدة تزامناً مع مفاوضات الأطراف اليمنية في جولتها الثانية لإطلاق سراح المختطفين والأسرى بالضغط الحازم لإظهار المخفيين قسراً والكشف عن مصيرهم وتمكينهم من حقوقهم، كما نطالبها بضمان ألا يفلت مرتكبي جرائم الإخفاء القسري والتعذيب.
ودعت الرابطة كل المنظمات الحقوقية والإعلامية المحلية والدولية إلى مساندة مطالبنا في الدفاع عن الحقوق المنتهكة بحق المخفيين قسراً والسعي إلى تحسين وتعزيز حقوق الإنسان.