مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
ذكر موقع جست سكورتي (للأمن فقط) في تقرير حديث أنه لا يمكن التقليل من الأثر الإنساني للقرار الأميركي بتصنيف ميليشيا الحوثي الانقلابية كـ"منظمة ارهابية"، حيث سيدفع اليمنيين الذين طالت معاناتهم ثمن محاولة ترامب الأخيرة لإلحاق الألم بطهران.
وأورد الموقع في تقريره ستة أسباب تجعل من قرار الخارجية الاميركية تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية "فكرة سيئة".
وأوضح الموقع أن أول الاسباب هي أن القرار سيؤدي التعيين إلى تعطيل الاستجابة الإنسانية في اليمن، في حين أن السبب الثاني يعود إلى أن نظام العقوبات الجديد سيكون له "تأثير مخيف" على المساعدات، وفق ما ترجمه للعربية "اليمن نت".
وأشار الموقع إلى أن السبب الثالث يعود إلى أنه من غير المرجح أن تؤدي الاستثناءات الإنسانية إلا إلى إعاقة جهود الإغاثة والإنعاش الحيوية.
ولفت الموقع إلى أن القرار الاميركي بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية سيؤدي - في السبب الرابع - تآكل الاقتصاد من خلال المزيد من الخنق للواردات، والسبب الخامس سيكون من المرجح أن يؤدي تصنيف الإرهاب إلى نسف الدبلوماسية.
وبين الموقع أن السبب السادس يتمثل في أنه لن تحمي هذه الخطوة الأميركيين من الإرهاب ولن تغير مسار الصراع في اليمن.
واعتبر الموقع أن الاختبار الحقيقي لسياسة الولايات المتحدة بشأن اليمن بسيط: هل يساعد في إنهاء الصراع، أم يبقي ملايين اليمنيين الذين يعانون فعلاً في معاناة أكبر؟ ويفشل تصنيف الحوثيين كإرهابيين في كِلا الأمرين ومع الأسف، فإن إدارة ترامب تعرف ذلك. في 2018، قررت الإدارة ذاتها عدم تصنيف الحوثيين لأنه "قد يعقد تسليم المساعدات". لكن على الرغم من تدهور المؤشرات الإنسانية، قرر الرئيس ترامب الآن المضي قدمًا.
واختتم الموقع تقرير: "لحسن الحظ، سيكون الرئيس المنتخب بايدن وفريقه قريبًا في وضع يمكنهم من التراجع عن التعيين. يجب عليهم أيضًا إلغاء تجميد تمويل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لعمليات الإغاثة في الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون، ودفع دول الخليج إلى تمويل الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة، وإعادة تنشيط عملية السلام اليمنية. لقد تحمل شعب اليمن ما يكفي. يجب أن يكون إنهاء معاناتهم أولوية "اليوم الأول" لإدارة بايدن المقبلة".
