br />
تشهد جبهات قتال محافظة مأرب تصاعدًا في وتيرة المواجهات ما بين أبطال الجيش الوطني والميليشيا الحوثية، صفعات متتالية وخسائر فادحة تتلقاها الميليشيا الحوثية الإرهابية، فالواضح أن مواجهة قوات الجيش الوطني المسنودة من قوات التحالف باتت نذير شؤم بالنسبة للميليشيا.
شهدت المواقع التابعة للميليشيا الحوثية انتشار كبير وواسع لقتلاها، حيث أكدت مصادر عسكرية تمكن قوات الجيش من التصدي لهجوم شنته الميليشيا الحوثية صباح يوم أمس الاثنين 07 ديسمبر 2020م على جبهة الجفرة والجدعان غربي محافظة مأرب، إذ سحق أبطال الجيش الوطني الميليشيا الحوثية وتمكنوا من تكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وفي 30 نوفمبر 2020م، مكّن التقدم المستمر لقوات الجيش الوطني المسنودة بقوات التحالف من السيطرة على مواقع استراتيجية كانت تحت سيطرة الميليشيا الحوثية الإرهابية، أحبطوا خلالها محاولات عدة لتسلل عناصر حوثية إلى مواقع عسكرية جنوب محافظة مأرب، وأجبروا الميليشيا الحوثية على التراجع والفرار بعد سقوط المئات من عناصرها بين قتلى وجرحى وتعرضها لخسارة فادحة في العتاد.
جاء اعتراف الميليشيا الحوثية بفشلها في تحقيق مطامعها بمحافظة مأرب بعد محاولة التسلل على هيئة تشييع عناصرها ونعي اثنين من قياداتها الميدانية البارزة، فقد أعلنت عن تشييع جثماني العميدين العكبري والجبري في العاصمة المحتلة صنعاء، دون ذكر أي تفاصيل أخرى عن مكان مصرعهما، كما نشرت في وكالة الأنباء التابعة لها خبر تشييع 17 عسكريًا، منهم: النقيب خالد صبر، وقطران طاهر، والملازم أحمد الزوار، ومبارك الهبره، ومهيب السياغي، وعلي أحمد عبد الحق.
وبالتزامن مع هذا الحدث، أشاد فخامة الرئيس والقائد الأعلى للقوات المسلحة عبد ربه منصور هادي بالتقدم الذي أحرزه الجيش الوطني وبصموده في مأرب ودفاعه عن الوطن، كما أثنى على رجال وأبطال الجيش الذين يقاتلون من أجل مقاومة المشروع الإيراني التوسعي الذي يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد والمنطقة، كما قوّضت الجهود المبذولة تلك الممارسات الجائرة التي يقوم بها المغرر بهم الذين تسوقهم الميليشيا الحوثية إلى قتال إخوانهم في محارق الحرب، والتي لن يجنوا منها سوى الخسارة والخيبات.
الجدير بالذكر، هو ما كشفه مصدر عسكري مطلع عن حجم الخسائر التي تكبدتها الميليشيا الحوثية خلال شهر نوفمبر المنصرم، وأوضح بأن ضعف صفوف الدفاع لديها دفعها إلى الزج بـ 1200 مقاتل في جبهات محافظة مأرب، لقي غالبيتهم حتفهم خلال المعارك الأخيرة.
وقد حذر وزير الإعلام معمر الإرياني من خطورة عمليات تجنيد الميليشيا الحوثية للأطفال، وذكر قيامها مؤخرًا بمضاعفة عمليات التجنيد وإخضاعهم لما أسمتها (دورات ثقافية وعسكرية) بهدف بناء جيشٍ وتغطية النقص الحاد في مخزونها البشري.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي بموقفٍ حازم إزاء جريمة تجنيد الأطفال وتحويلهم إلى أدوات للقتال واستغلالهم في الحروب والصراعات، في انتهاكٍ صارخ للقانون الدولي الإنساني وقوانين حماية الطفل.