رئيس تحضيرية عدن الجامع يحذر من "جريمة استراتيجية" ترتكبها الحكومة الجديدة

حذر رئيس تحضيرية مؤتمر عدن الجامع ورئيس حزب العمل الديمقراطي النهضوي وعضو الهيئة الدولية لفض النزاعات الدبلوماسية والسياسية، إيهاب عبد القادر مما وصفها بـ"جريمة استراتيجية" ترتكبها الحكومة الجديدة.

وقال إيهاب عبد القادر، إن "التلاعب بالأسعار والقوت اليومي للشعب وحياته جريمة استراتيجية يعاقب عليها القانون والدستور"، داعيا إلى أن "يتم إحالة المتسببين في هذا الانهيار الاقتصادي والمعيشي، ومنهم تجار العملة الذين لم يرحموا الشعب الجائع، والذين حذرناهم مرارا وتكرارا بأن ثورة الحياة قادمة لتأكل الأخضر واليابس، ولن ينفع حكومة المناصفة إلا العمل الدؤوب والمخلص، لإنقاذ هذا الشعب من الفساد الضخم والمستشري في كافة مناحي الحياة اليومية، والتاريخ لن يرحم أحدا".

واعتبر عبدالقادر أن إغلاق محلات الصرافة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا "له من التداعيات والنتائج الخطيرة، والتي بدون شك ستؤدي إلى المزيد من الإرباكات المالية والتلاعب بأسعار العملة الصعبة مقابل الريال والذي وإن انخفض بمستوى حذر إلا أنه مرشح للهبوط".

وأضاف عبدالقادر في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "تم الاعتماد بشكل كامل وصارخ من جانب شركات ومحلات الصرافة على أسعار الصرف منذ بداية الأمر، في الوقت ذاته لم يتم ضبط تلك العملية من البداية بقوانين ولوائح تنظمها وسكت عنها البنك المركزي ممثلا عن الحكومة اليمنية".

وتابع عبدالقادر: "وهذا الأمر أدى إلى تفاقم المشاكل والتلاعب المستمر وارتفاع الأسعار المرتبطة بالدولار، متخطيا كل الخطوط الحمراء وبالذات خط الفقر الذي يعيشه أكثر من 80% من الشعب، والذي نعتبره خطأ استراتيجيا فظيعا تتحمل الدولة وحكوماتها المتعاقبة مسؤوليتها كاملة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبالتالي أصبح السكوت عن هذا الأمر من قبل الحكومة الجديدة غير مقبول".

وأعلنت جمعية الصرافين اليمنيين في العاصمة المؤقتة عدن، اغلاق كافة مؤسسات ومنشآت الصرافة ابتداء من اليوم الخميس بناء على "توجيه البنك المركزي اليمني"، اثر انهيار الريال.

وقال صيارفة لـ"المشهد الخليجي" إن الريال واصل الانهيار في تداولات اليوم في عدن مسجلا سعر 800 ريال للدولار الواحد، في حين استقر في صنعاء عند سعر 591 ريالا للدولار.