مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - بحاح يعاود الظهور بمنشور يتحدث عن زعامات "وهمية" دمرت اليمن

بحاح يعاود الظهور بمنشور يتحدث عن زعامات "وهمية" دمرت اليمن

خالد بحاح
الساعة 10:01 صباحاً (المشهد الخليجي)

بعد غياب طويل عن المشهد السياسي في اليمن،، عاود المهندس خالد محفوظ بحاح الظهور برسالة سياسية هامة كشف فيها أهم نقاط الضعف في السلطة اليمتية والأسباب التي قادت إلى ما يعانيه اليمنيين اليوم.

قال نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء الاسبق، خالد بحاح، إن اليمن والشعب ضحية نزوات قيادات وهمية تتصارع على السلطة.

وأضاف بحاح، الذي يشغل حاليا منصب مستشار رئيس الجمهرية، في منشور في صفحته على "فيسبوك أن "ما حدث ويحدث في اليمن يكشف عن عدم وجود سلطة مؤسسية حقيقية بسبب اختزال السلطة بيد شخص أو أشخاص أو جماعات متصارعة على الزعامة الوهمية".

وفيما يلي نص المنشور: 
مراسيم توديع وإستقبال البيت الأبيض الامريكي بين الرئيس السابق دونالد ترامب والجديد جو بايدن، في ظرف استثنائي لم تشهد مثيله الولايات المتحدة منذ نحو 152 عام.
الليلة، لا تشبه البارحة، يوم المواطنة الإمريكية..أصبحت كل الإحتمالات واردة في عالم اليوم، فمن كان يتصور أن تشهد الولايات الأمريكية سيناريو كالذي شهده مجلس الشيوخ "الكونجرس" مطلع العام الميلادي الجديد، والأحداث الدرماتيكية التي ستحفظها ذاكرة الولايات الأمريكية ومعها العالم لعشرات السنين وأكثر.
كان لتلك الأحداث أن تكون بداية انتكاسه لبلد لاتحكمه المؤسسات ودولة القانون، ويدخل بها نفقا مظلما وفوضى دائمة، لكن حين حضرت المؤسسات الوطنية الفاعلة، وبسط القانون نفوذه على أكبر كبير في البلاد تم ضبط هذا الخلل "الجزئي" والسيطرة عليه، وتجاوزه بحزم وقوة.
فهاهو البيت الأبيض يودع رئيسا اليوم، ويستقبل آخر في ظروف استثنائية لا تشبه البارحة، غير أن البلاد استطاعت أن تثبت أن لاعصمة لمخلوق ولا ضامن لحرمة الدولة وكيانها، سوى القانون والمؤسسات الفعلية، لا الشكلية منها !!.
في بعض البلدان العربية وغيرها سقطت البلاد وغرقت بالدماء، بسبب نزوات فردية أو طائفية مشابهة، وحين غابت مؤسسات الدولة وقانونها، لم تستطع البلاد انفكاكا عن نزق الزعامات الوهمية بالتشبث بالسلطة، وراح الشعب والوطن بأسره ضحية لذلك الهوس حتى اليوم، وما بلادنا وسوريا و غيرها إلا نماذج لسلطة الفرد لا الدولة.
متى سندرك أن الأفراد زائلون، والدولة هي الأبقى.. طال الزمان أم قصر.