جددت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، اليوم الخميس، تحذيرها من مماطلة مليشيا الحوثي الإرهابية وتلاعبها بملف ناقلة النفط المتهالكة "صافر" الراسية قبالة ميناء الحديدة (غرب اليمن) دون اكتراث للعواقب الناجمة عن أي تسرب وشيك لحمولتها البالغة اكثر من مليون برميل من النفط.
وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في بيان صادر عنها، اليوم: "لقد حذرت الحكومة اليمنية مرارا من مماطلة مليشيا الحوثي الإرهابية وتلاعبها بملف خزان صافر الخطير واستخدامه للمساومة وابتزاز المجتمع الدولي دون اكتراث للتحذيرات والعواقب الناجمة من أي تسرب وشيك لأكثر من مليون برميل من النفط وتأثيراته البيئية والاقتصادية والإنسانية الوخيمة على اليمن ودول المنطقة والملاحة الدولية".
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أشار أمس الأول (الثلاثاء) إلى تراجع ميليشيا الحوثي عن موافقتها الرسمية على وصول الفريق الفني إلى ناقلة النفط صافر وأن الجدول الزمني لنشر الفريق غير مؤكد ومرتبط بموافقة الحوثيين.
وأضاف بيان الخارجية اليمنية: "لقد دعمت الحكومة اليمنية ومعها المجتمع الدولي الأمم المتحدة منذ جلسة مجلس الأمن الطارئة بشأن خزان صافر بتاريخ 15 مايو 2020 لإقناع ميليشيا الحوثي بالسماح بمهمة الفريق الفني للأمم المتحدة للوصول إلى الخزان للقيام بعملية التقييم والصيانة الأولية للخزان تمهيدا لتفريغه، ويتفاجأ المجتمع الدولي اليوم وبعد مرور 8 أشهر من النقاشات بين الأمم المتحدة والحوثيين بهذه النتيجة التي لم تكن مستغربة بالنسبة للحكومة اليمنية التي تعي جيدا أن تلك المليشيات الإرهابية وبتوجيهات المدعو حسن ايرلو مسؤول النظام الإيراني في صنعاء تستخدم الخزان كرهينة وقنبلة موقوتة لابتزاز الإقليم والمجتمع الدولي خدمة لأجندة إيران التدميرية".
ودعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي لتغيير أسلوب تعامله مع ميليشيا الحوثي الارهابية وخاصة في هذا الملف الإنساني والبيئي الخطير وطالبت مجلس الأمن مجددا باتخاذ إجراءات ملزمة ورادعة لتلك المليشيا بما يضمن تفريغ النفط والتخلص من الخزان قبل أن يفيق العالم على واحدة من أكبر الكوارث البيئة والإنسانية في المنطقة والعالم.