أجلت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أمس السبت، توأمين سياميين من صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمان لإخضاعهما لعملية جراحية.
وقالت المنظمة في بيان صادر عنها - اطلع عليه "المشهد الخليجي"- إنه "إجلاء توأم ملتصقين، ولدا في صنعاء منتصف ديسمبر من العام الماضي، عبر عملية إجلاء طبية إلى العاصمة الأردنية عمّان لإجراء عملية فصل جراحية تبدأ بتقييم لحالة التوأم".
وأوضح البيان أن التوأم السيامي غادر اليمن السبت على متن طائرة إسعاف جوي برفقة والديهما.
وأشار البيان إلى أنه بعد ولادة التوأم الملتصقين لأمٍ تبلغ من العمر 35 عاما، والتي يعتمد قوت أسرتها على العمل كباعة متجولين في أحد أسواق صنعاء، وجه الأطباء في مستشفى السبعين للأطفال في صنعاء نداء عاجلا لتوفير المساعدة لإجراء عملية فصل جراحية للتوأم وإنقاذ حياتهما.
وقال ممثل اليونيسف في اليمن، فيليب دواميل: "من دواعي سرورنا بعد مرور أسابيع من التحضيرات أن التوأم أصبحا اليوم في أحد مستشفيات الأردن للخضوع للعملية الجراحية".
وأضاف دواميل: "إنهما الآن في أيدٍ أمينةٍ لدى فريق من الجراحين المتخصصين. نأمل أن نراهما في القريب العاجل في صنعاء وهما بصحة جيدة".
وتابع دواميل: "نشعر حقا بالامتنان للمانحين الأفراد، وللأطباء والفريق في المستشفى في عمّان، وللسلطات الأردنية ولآخرين كثيرين أسهموا في جعل هذا الأمر ممكنا من أجل منح هذين الطفلين فرصة أفضل في الحياة".
وأشار البيان إلى ان النظام الصحي في اليمن أصبح في وضع يرثى له، موضحا أنه "بعد مرور ستة أعوام منذ تصاعد النزاع في مارس 2015 لم يعُد يعمل حاليا سوى نصف المرافق الصحية، وتعاني تلك التي تعمل من نقص حاد في الأدوية والمعدات والموظفين".
ودعا البيان إلى تظافر الجهود للحيلولة دون انهيار النظام الصحي في اليمن بشكل كامل حتى يتمكن الأطفال والنساء في عموم البلاد من الحصول على الخدمات الصحية الأساسية.