مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - صحف إماراتية تسلط الضوء على اليمن وإرهاب الحوثي وتتحدث عن "السبيل الوحيد" لإنهاء الحرب

صحف إماراتية تسلط الضوء على اليمن وإرهاب الحوثي وتتحدث عن "السبيل الوحيد" لإنهاء الحرب

صحف اماراتية
الساعة 11:43 صباحاً (المشهد الخليجي)

سلطت عدد من الصحف الاماراتية، الصادرة صباح اليوم، في افتتاحياتها الضوء على موقف دولة الإمارات الواضح أمام مؤتمر المانحين لليمن للعام 2021 والذي أكد أن السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في اليمن يكمن في التوصل لحل سياسي لإنهاء معاناة اليمنيين وحمايتهم من إرهاب ميليشيا الحوثي التي مزقت وحدته ودمرته وتسببت في كوارث اقتصادية وصحية وانتهكت حق الإنسان اليمني في العيش بكرامة وحرية بجانب الدعم الثابت والمستمر للجهود الإنسانية إضافة لتأكيد الدولة وقوفها إلى جانب السعودية في مواجهة الإرهاب الحوثي كون أمن الخليج واحد لا يتجزأ.

وتحت عنوان "السبيل الوحيد" أكدت صحيفة "الاتحاد" أنه لا بد من وقفة دولية، حازمة وصارمة، تعيد فرض الحل السياسي في اليمن، لإنهاء معاناة الشعب، وحمايته من إرهاب ميليشيات الحوثي، وأجندته الإيرانية، لافتة إلى أنه في مؤتمر المانحين للعام 2021، أطلقت الأمم المتحدة جرس إنذار من خطر "أسوأ مجاعة في العالم منذ عقود" تهدد بإزهاق أرواح الملايين، مؤكدة ضرورة إنهاء الحرب فوراً. 

وأضافت الصحيفة "السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة يكمن في التوصل لحل سياسي" موقف إماراتي واضح أمام المؤتمر أكد ضرورة التركيز مجدداً على هذا الطريق، إضافة إلى الدعم الثابت والمستمر للجهود الإنسانية.

ولفتت الصحيفة إلى أن الحلول المستدامة لإنهاء معاناة اليمنيين ليست بالمساعدات فقط، وإنما بطريق الحوار الذي لا يزال يصطدم بتعنت «الحوثيين». والإدارة الأميركية الجديدة التي دفعت بمبعوث خاص إلى اليمن أقرت بالخطوات البناءة للحكومة اليمنية والسعودية نحو السلام، وطالبت الميليشيات بالمثل، محذرة من أن المعاناة لن تتوقف حتى يتم إيجاد حل سياسي.

وأكدت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها أن أمن واستقرار اليمن والمنطقة مرتبط بالوصول إلى حل وفق المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن، وفي مقدمتها القرار 2216. ولا مجال لمعالجة الأزمة الإنسانية إلا بتحقيق السلام، والضغط على «الحوثيين» لفك ارتهانهم للخارج، وإنهاء انقلابهم.

الارهابي الحوثي يتواصل
من جهتها وتحت عنوان " الإرهاب الحوثي يتواصل" ذكرت صحيفة "الخليج" منذ أن استولى الحوثيون على السلطة وانقلبوا على الشرعية قبل ست سنوات، لم يتركوا فعلاً شائناً إلا وارتكبوه. فمزقوا وحدة اليمن، ودمروه، وتسببوا في كوارث اقتصادية وصحية، وجوّعوا أهله، ونهبوا مقدراته، وانتهكوا حق الإنسان اليمني في العيش بكرامة وحرية، وزرعوا الفتن الطائفية والمذهبية، وارتكبوا أعمال القتل الممنهج، في محاولة منهم لجر اليمن إلى الحضن الإيراني وسحبه من محيطه العربي الطبيعي، وتحويله إلى خاصرة رخوة في الجسد الخليجي، يمكن من خلالها العبث بأمن الخليج واستقراره.

وأضافت ليس هذا فحسب؛ بل إنهم تحولوا إلى أداة للتطرف والإرهاب في المنطقة، حيث شكّلوا منصة للعدوان على الدول المجاورة، وخصوصاً ضد المملكة العربية السعودية التي يتم استهدافها بشكل متواصل بوابل من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي تتقصد المنشآت الاقتصادية والمدنية والمناطق الآهلة المحاذية للحدود اليمنية، بما يخالف القوانين والشرائع الدولية، إضافة إلى ممارساتهم التي تهدد أمن وسلامة الملاحة في البحر الأحمر، وكلها تعتبر جرائم حرب يجب أن يعاقبوا عليها.

وقالت عندما تعلن دولة الإمارات وقوفها إلى جانب السعودية في مواجهة الإرهاب الحوثي، فإنما لتؤكد أن أمنها من أمن السعودية؛ لأن أمن الخليج واحد لا يتجزأ. فكما لبّت نداء الانضمام إلى التحالف العربي في مواجهة الانقلاب الحوثي، وأدت واجب الدفاع عن الشرعية ووحدة اليمن وعروبته، وقدمت كوكبة من الشهداء الذين سقطوا على أرض اليمن وامتزجت دماؤهم مع دماء الإخوة اليمنيين والعرب، فهي الآن تؤكد مجدداً، أنها جزء من منظومة الأمن الخليجي، وتعتبر استهداف الحوثيين للسعودية دليلاً جديداً على سعي هذه الميليشيات إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.

ولفتت إلى أن بيانات الشجب والاستنكار التي صدرت عن معظم دول العالم لاستهداف السعودية بالصواريخ والطائرات المفخخة، هي تأكيد بأن العالم يُدرك تماماً أهداف جماعة الحوثي ودورها في تقويض الأمن في المنطقة، وتهديد سلامة الملاحة في منطقة البحر الأحمر؛ لذلك فإن الاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة لا يكفي؛ بل هو تهرب من تحمل المسؤولية في مواجهة الإرهاب الحوثي.. في مواجهة هذا الإرهاب بهذا الشكل وتهاون العالم في التعامل مع هذه الجماعة، فإنها تزداد شراسة وإرهاباً، وتعتقد أنها قادرة على فعل ما تريد.

وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها لعل الاعتداءات المتكررة على السعودية، والإصرار على تأجيج الحروب والمواجهات في الداخل، وممارسة عمليات القتل، ورفض الانصياع لصوت العقل، ورفض الحوار، دليل على أن هذه الجماعة باتت مارقة، والتعامل معها يجب أن يكون مختلفاً.