مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - 100 منظمة بريطانية تدعو رئيس الوزراء إلى العدول عن قرار خفض المساعدات لليمن

100 منظمة بريطانية تدعو رئيس الوزراء إلى العدول عن قرار خفض المساعدات لليمن

مخيم نازحين في مارب
الساعة 03:33 مساءً (المشهد الخليجي - ترجمة خاصة)

دعت أكثر من 100 جمعية خيرية بريطانية رئيس الوزراء إلى التراجع عن قراره بخفض تمويل المساعدات لليمن البلد الذي مزقته الحرب، وهي خطوة وصفوها بأنها "خيانة للقيم البريطانية".

وقال وزير خارجية برطيانيا، جيمس كليفرلي ، خلال مؤتمر للمانحين لدعم خطة الاستجابة الانسانية في اليمن الذي نظمته الامم المتحدة الاسبوع الماضي إن مساعدة المملكة المتحدة لهذا البلد الشرق أوسطي ستكون 87 مليون جنيه إسترليني هذا العام انخفاضًا من 214 مليون جنيه إسترليني في عام 2020، مشيرًا إلى "السياق المالي الصعب" جراء جائحة كورونا المستجد "كوفيد 19".

وقد تم إدانة الخفض البريطاني الجديد بشدة، حيث قال النائب المحافظ ووزير التنمية الدولية السابق أندرو ميتشل إن القرار "سيحكم على مئات الآلاف من الأطفال بالجوع".

وفي الرسالة الموجهة إلى بوريس جونسون ، قالت المؤسسات الخيرية - بما في ذلك منظمة إنقاذ الطفولة وأوكسفام وكير إنترناشيونال -: "لن يحكم التاريخ على هذه الأمة بلطف إذا اختارت الحكومة ترك الشعب اليمني وبالتالي تدمير سمعة المملكة المتحدة العالمية باعتبارها البلد الذي يتقدم لمساعدة من هم في أمس الحاجة إليه"، بحسب صحيفة "التيليغراف" البريطانية.

وأضافوا أنه كان ينبغي أن يكون اليمن مثالاً إيجابياً لما يمكن أن يقدم مقارنة مع العام الماضي بعد اندماج وزارة التنمية الدولية ووزارة الخارجية وشؤون الكومنولث...بدلاً من ذلك، تواصل المملكة المتحدة بيع الأسلحة وتقطع الآن مساعدتها الإنسانية".   

ويأتي الإعلان عن الخفض في وقت تحذر فيه جمعيات خيرية وهيئات أممية متعاقبة من أزمة إنسانية رهيبة تلوح في الأفق في اليمن. وقالت الأمم المتحدة الشهر الماضي إن 400 ألف طفل قد يموتون جوعا إذا لم يتلقوا مساعدة عاجلة.

وفي الرسالة الموجهة إلى جونسون ، اتهمت المؤسسات الخيرية الحكومة "بسوء التقدير" من حيث ثقتها بأن "الشعب البريطاني سعيد بالابتعاد عن البلدان التي على شفا المجاعة أو المتأثرة بالفقر والحرب والمرض".

وقالوا إن "تخفيض المساعدات البريطانية تخالف الالتزام بالبيان وتحدث بدون شفافية أو تشاور أو استراتيجية ذات مغزى، وإذا تم اتخاذها دون موافقة برلمانية ، فسوف تتعارض مع القانون".

وقال الرئيس التنفيذي لمنظمة أوكسفام البريطانية، داني سريسكاندراجاه، إن الخفض كان "خيانة لمطالبة بريطانيا بالقيادة العالمية والقيم البريطانية".   

وأضاف: "قطع المساعدات هو قرار خاطئ من شأنه أن يزيل شريان الحياة الحيوي عن ملايين الأشخاص في اليمن وخارجها الذين لا يستطيعون إطعام عائلاتهم، وفقدوا منازلهم وتهدد حياتهم بسبب الصراع وكوفيد.   

وتابع: إن "رفض المملكة المتحدة وقف مبيعات الأسلحة التي تغذي الصراع عمل غير أخلاقي. أحث رئيس الوزراء على فعل الشيء الصحيح - وقف مبيعات الأسلحة واعادة المساعدات المنقذة للحياة".

وندد أعضاء البرلمان المحافظون، بمن فيهم السير إدوارد لي ، وتوم توجندهات ، وتوبياس إلوود ، وجيريمي هانت ، بقرار الحكومة ، إلى جانب زعيم حزب العمال السير كير ستارمر.