قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، أحمد عوض بن مبارك، اليوم الثلاثاء، إن مليشيا الحوثي تتعمد إطالة الحرب؛ بموقفها السلبي من المبادرة السعودية.
ووصف بن مبارك في مداخلة على قناة الجزيرة، رد فعل ميليشيا الحوثي تجاه المبادرة السعودية بشأن اليمن بأنه "سلبي"، داعياً المجتمع الدولي لمعرفة الطرف الذي يتعمد إطالة أمد الحرب.
وأوضح بن مبارك "أن المبادرة تُسقط الأوراق الإنسانية التي طالما استخدمتها ميليشيا الحوثي"، مشيرا إلى أن "المبادرة ستمكن اليمنيين من الجلوس على طاولة المفاوضات لاستكمال مسار السلام واستعادة الدولة".
واعتبر بن مبارك أن المبادرة تتسق تماما مع ما قدمته الحكومة في أكثر من مبادرة، كما أنها تتماشي مع الأفكار التي طرحها المبعوث الأممي الى اليمن مارتن غريفيث في خطته للسلام "الإعلان المشترك".
وأكد وزير الخارجية على أنه في حال رفض الحوثيون المبادرة بشكل قطعي" فلنا الحق الأخلاقي والإنساني والديني في الدفاع عن أرضنا ومشروعنا الوطني واستعادة دولتنا، ولن نسمح للمشروع الإيراني باستمرار العبث في اليمن".
وكانت الخارجية اليمنية رحبت، أمس الاثنين، بالمبادرة السعودية، وأكدت أنها ستظل كما كانت مع كل الجهود الهادفة لتحقيق السلام بما يضمن إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة ورفض المشروع الإيراني التدميري في اليمن وفقا للمرجعيات الثلاث وعلى رأسها قرار مجلس الأمن رقم 2216".
وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان قد أعلن خلال مؤتمر صحفي، الاثنين، عن مبادرة سعودية لإنهاء الأزمة في اليمن.
وتضمن المبادرة السعودية، وقفاً لإطلاق النار، وفتح جزئي لمطار صنعاء، وفتح المجال أما استيراد المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة بشرط توريد ايرادات الضرائب والجمارك لحساب في البنك المركزي لدفع الرواتب، واستئناف عمليات مشاورات السلام وفق المرجعيات الثلاث.
وقال بن فرحان، إن "وقف إطلاق النار في اليمن سيبدأ بمجرد موافقة الحوثيين على المبادرة، ونأمل أن يستجيب الحوثيون لمبادرتنا صونا للدماء اليمنية ولمعالجة الأزمة الإنسانية".
وأعلنت ميليشيا الحوثي الانقلابية على لسان المتحدث باسمها محمد عبدالسلام، رفضها للمبادرة السعودية، وقال إنها "غير جادة ولا تتضمن شيئا جديدا".