عشرات الأفارقة ينظمون تظاهرة للمطالبة بتحقيق دولي في "محرقة صنعاء"

نظم العشرات من اللاجئين الافارقة، اليوم الخميس، في العاصمة صنعاء تظاهرة للمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في حادثة أحراق العشرات منهم في سجن تشرف عليه ميليشيا الحوثي الانقلابية.

وشهد مركز احتجاز تابع لادارة الهجرة والجوازات في صنعاء في 7 مارس الماضي جريمة مروعة راح ضحيتها المئات من المهاجرين، جلهم أثيوبيين، حرقاً، إثر قيام قوات حوثية برمي قنابل حارقة عليهم فيما كانوا داخل مركز احتجاز تابع لها، وفق مصادر حقوقية.

وطالب المشاركون في التظاهرة التي كان أغلب المشاركين فيها من اللاجئين الاثيوبيين وشاركت فيه عدد من النساء بتشكيل لجنة تحقيق دولي للمحرقة التي تعرض لها اقرانهم من قبل الحوثيين.

وحمّل المشاركون في التظاهرة ميليشيا الحوثي مسؤولية "المحرقة التي راح ضحيتها قرابة 450 مهاجرا افريقيا بحسب ما أعلن رئيس شبكة مستقبل اوروميا للاخبار، جمدا سوتي.

واعترفت ميليشيا الحوثي الانقلابي، الاربعاء الماضي، بمسؤوليتها عن حريق في مركز للمهاجرين في العاصمة اليمنية صنعاء، معبّرة عن "أسفها الشديد" لذلك.

وأكد نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، حسين العزي، مقتل 44 مهاجرًا في الحادثة وفتح تحقيق لمعرفة أسبابها وذلك غداة مطالبة الأمم المتحدة بتحقيق مستقل.

وقال العزي: "نعبر عن أسفنا الشديد للحادثة العارضة بحق المهاجرين"، مشيرا إلى أن "الضحايا هم 44 مهاجرًا والجرحى 193، وهناك تحقيق فتح في أسباب الحادثة".

وطالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في 16 مارس الماضي بإدراج حادث حريق مركز المهاجرين في صنعاء ضمن التحقيقات الجارية في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.

وأكدت المنظمة، أن عشرات المهاجرين ماتوا احتراقا في اليمن في السابع من مارس الجاري بعد أن أطلقت قوات الأمن التابعة للحوثيين مقذوفات مجهولة على مركز احتجاز للمهاجرين في صنعاء، للسيطرة على احتجاج نظمه المهاجرون، ما تسبب في حريق، مطالبة ميليشيا الحوثي بالسماح فورا للفِرق الإنسانية بمساعدة المحتاجين إلى مساعدات طبية أو غيرها.