من المتوقع أن يصدر محافظ العاصمة عدن احمد حامد لملس الليلة قرارات وتوجيهات جديدة كإجراءات إحترازية من جائحة كورونا التي تفشت موجتها الثانية مؤخرا في عدن وباقي المحافظات المحررة باليمن، وفقا لمخرجات إجتماع عقد اليوم مع لجنة الطوارئ العليا.
وكان اجتماع عقد اليوم، بين لجنة الطوارئ العليا لمواجهة كوفيد 19 مع السلطة المحلية، وشارك فيه القائم بأعمال رئيس هيئة مستشفى الجمهورية النموذجي العام بعدن، رئيس اللجنة الصحية بالمجلس الإنتقالي الجنوبي، الدكتور سالم الشبحي.
وناقش أعضاء لجنة الطوارىء، الطرق والسبل الكفيلة بتنفيذ الاحترازات الأولية؛ لمجابهة فيروس كورونا المستجد.
وخرج اللقاء بجملة من التوجيهات والقرارات التي سيعلن عنها محافظ محافظة عدن قريبًا؛ وتصب في مصلحةةالحد من انتشار الفايروس ومواجهته، والحفاظ على صحة المواطنين.
وتمنى اعضاء لجنة الطوارئ العليا بالمحافظة بأن يستجيب جميع العاملين في المرافق العامة، والمحلات التجارية، والأسواق لتلك التوجيهات والقرارات؛ لما لها من دور فعال في الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
ويتوقع ان تتضمن تلك القرارات والتوجيهات التي يتوقع ان تصدر خلال الساعات القليلة القادمة اعلان اغلاقا محدودا وحظرا جزئيا للتجوال ومنع التجمعات والاختلاطات في المساجد والاسواق والقاعات وغيرها، كاجراءات احترازية من كورونا، في مدينة عدن التي تعيش منذ سنوات فراغا كليا للدولة وتدهورا حادا للخدمات الاساسية وانهيارا كبيرا في الأوضاع المعيشية والخدمية والاقتصادية والصحية والتعليمية وحتى الانسانية، في الوقت الذي تنصلت فيه الحكومة اليمنية عن مسؤولياتها في توفير أبسط مقومات العيش، وغابت عنها منذ سنوات كافة القرارات والاجراءات الاحترازية من تفشي جائحة الفقر والمجاعة والبطالة وانهيار الخدمات الاساسية وزيادة معدلات الاصابة والوفاة بهذه الجائحة المميتة التي تضرب عدن منذ نحو 11 عاما وازدادت وتيرتها منذ ست سنوات مضت، وكانت أشد فتكا وضراوة وقتلا من كورونا.
يذكر ان عدن تعيش اوضاعا مآساوية جراء غياب الخدمات الاساسية وابرزها الكهرباء التي ارتفعت ساعات انطفاءاتها الى 16 ساعة انطفاء خلال اليوم مقابل 8 ساعات تشغيل فقط واحيانا تقل عن ذلك قليلا، في ظل بدء دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، في مشهد كارثي ينذر بصيف ساخن واشد خطورة في عدن مقارنة بالاعوام الماضية، وسط تنصل كافة الجهات المعنية محليا واقليميا عن القيام بمسؤولياتهم، وترك عدن ومواطنيها في معاناة متفاقمة واوضاع صعبة للغاية قد يترتب عليها زيادة عدد الوفيات بسبب الحر الشديد وما يسببه من اختناقات لذوي الامراض المزمنة من كبار السن لا سمح الله، في مشهد مآساوي يتكرر كل عام في عدن، وسط صمت مطبق من الجميع.