قتل اثيوبيان واختطف العشرات بينهم 50 امرأة على يد عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية، اليوم السبت، أثناء تفريقها بالقوة اعتصاما لهم في العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر محلية إن عناصر تابعة لميليشيا الحوثي مسلحة بمختلف انواع الاسلحة فرقت بالقوة اعتصاما للاجئين الاثيوبين الذين يعتصمون امام مفوضية شؤون اللاجئين في صنعاء للمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جريمة احراق اقرانهم مطلع مارس الماضي في مركز احتجاز بصنعاء تشرف عليه الميليشيا.
من جانبه قال مراسل وكالة انباء الصين "شينخوا" في اليمن، فارس الحميري، إن الحوثيين هددوا المعتصمين الاثيوبين لأكثر من مرة بتفريقهم، وأمس الجمعة، قدمت عربات مصفحة وقوات مكافحة الشغب، وتم فعليا فض الإعتصام بالقوة.
وأضاف الحميري: "تم ترحيل المهاجرين من صنعاء.. وفي ذمار تم تبصيمهم وأخذ تعهدات ان لا يعودوا إلى صنعاء.. وعقب ذلك تم نقلهم إلى حيفان تعز"، مشيرا إلى أن الدفعة الأولى من المهاجرين وصلت إلى مناطق سيطرة الحكومة في حيفان وهم الآن في طريقهم باتجاه لحج، وعدن
وأشار الحميري إلى أن الحوثيين قاموا يوم أمس (الجمعة) باعتقال نحو 177 مهاجرا من مناطق مختلفة بصنعاء، وتم فجر اليوم ترحيل نحو 140 مهاجرا بينهم نساء وأطفال، وتم الإفراج عن البقية.
وقال رئيس شبكة مستقبل اوروميا للاخبار، جمدا سوتي، إن حادثة احراق المهاجرين الافارقة راح ضحيتها قرابة 450 مهاجرا افريقيا.
واعترفت ميليشيا الحوثي الانقلابي الشهر الماضي، بمسؤوليتها عن حريق في مركز للمهاجرين في العاصمة اليمنية صنعاء، معبّرة عن "أسفها الشديد" لذلك.
وأكد نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، حسين العزي، مقتل 44 مهاجرًا في الحادثة وفتح تحقيق لمعرفة أسبابها وذلك غداة مطالبة الأمم المتحدة بتحقيق مستقل.
وقال العزي: "نعبر عن أسفنا الشديد للحادثة العارضة بحق المهاجرين"، مشيرا إلى أن "الضحايا هم 44 مهاجرًا والجرحى 193، وهناك تحقيق فتح في أسباب الحادثة".
وطالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في 16 مارس الماضي بإدراج حادث حريق مركز المهاجرين في صنعاء ضمن التحقيقات الجارية في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.
وأكدت المنظمة، أن عشرات المهاجرين ماتوا احتراقا في اليمن في السابع من مارس الجاري بعد أن أطلقت قوات الأمن التابعة للحوثيين مقذوفات مجهولة على مركز احتجاز للمهاجرين في صنعاء، للسيطرة على احتجاج نظمه المهاجرون، ما تسبب في حريق، مطالبة ميليشيا الحوثي بالسماح فورا للفِرق الإنسانية بمساعدة المحتاجين إلى مساعدات طبية أو غيرها.