من هو المشرف الايراني على الحوثيين في اليمن؟

تضاربت الانباء حول أسباب وفاة نائب قائد فيلق القدس للحرس الثوري والقائد السابق لقوة الباسيج، العميد محمد حجازي، الذي أعلنت وفاته أمس واعتبر أعلى قائد للحرس الثوري الإيراني في دعم الحوثيين في اليمن.

وأصدرت دائرة العلاقات العامة في الحرس الثوري بياناً قالت فيه إن سبب الوفاة كان "نوبة قلبية"، بينما كتب محمد مهدي همت نجل القائد الإيراني السابق بالحرس محمد إبراهيم همت عبر "تويتر" أن "رحيل حجازي لم يكن بنوبة قلبية على الإطلاق".

واعلن المتحدث باسم الحرس الثوري، العميد رمضان شريف، اليوم الاثنين، ان "السبب الاساس وراء وفاة العميد حجازي يعود الى اصابته بالسلاح الكيمياوي خلال فترة الحرب الايرانية العراقية"، بحسب وكالة "فارس" الايرانية.

وأشار شريف إلى أن "حجازي كان أصيب قبل عدة اشهر بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" وتعافى منه".  

ويعرف عن حجازي أنه خبير صواريخ كان يشرف على تسليح ميليشيات حزب الله اللبناني بها، وكذلك لعب دوراً بارزاً في دعم وإسناد وتوجيه ميليشيات الحشد الشعبي الموالية لطهران في العراق، وكذلك ميليشيا الحوثي في اليمن.

وقال مدير مكتب العلاقات العامة السابق برئاسة الجمهورية الايرانية، أمير مقدم، في تغريدة على حسابه في "تويتر": "كان حجازي أعلى قائد للحرس الثوري الإيراني لدعم الحوثيين في اليمن، وكان يسافر إلى اليمن وفنزويلا، وكان عنصرًا مهمًا في برنامج الصواريخ والأنشطة الإرهابية"، مضيفا: "قاد بشكل خاص مشاريع ضد الإمارات والسعودية".

وأشار مقدم إلى أن "هناك علاقة مباشرة بين استهداف سفينة سافيز ونطنز وموت حجازي، فضلاً عن التطورات المستقبلية في اليمن ومحادثات فيينا".

وبحسب وكالة "تسنيم" شبه الرسمية والمقربة من الحرس الثوري يعد العميد سيد محمد حسين زاده حجازي، المولود عام 1956 في أصفهان، أحد القادة البارزين في الحرس الثوري وكان عضوا فيه منذ بداية تأسيسه.

وشغل حجازي مناصب عديدة في الحرس الثوري خلال فترة الحرب الايرانية العراقية وكان له دور كبير في تنظيم وارسال المقاتلين الى جبهات الحرب، وكان أبرز تلك المهام رئاسة هيئة الحرس الثوري في المنطقة الثانية ونائب قائد الحرس الثوري في المنطقة الرابعة ونائب قائد مقر شؤون العمليات في جبهة مياني وبقي نائب قائد مقر القدس التابع للحرس الثوري حتى نهاية الحرب العراقية الايرانية حيث تولى منصب مساعد شؤون التنسيق لمنظمة تعبئة المقاومة الشعبية حتى اختير قائدا لهذه القوى عام 1997 وبقي في هذا المنصب حتى عام 2007.

بعد ذلك أصبح حجازي رئيساً للهيئة المشتركة ومساعداً لشؤون التنسيق للقائد العام لحرس الثورة الاسلامية بقرار من القائد العام للقوات المسلحة وبقى حتى عام 2008 ومن ثم تم اختياره نائباً للقائد العام للحرس الثوري، كما كان نائباً لقائد الحرس في مقر ثارالله بطهران. وتم تعيينه عام 2009 نائباً للعميد نقدي في شؤون البحوث الصناعية في الهيئة العامة للقوات المسلحة.

عين العميد حجازي قائداً للحرس الثوري في لبنان وحتى عام 2019 كان يقدم خدمات كبيرة لتعزيز قدرات حزب الله، وشارك إلى جانب الجنرال قاسم سليماني خلال الحرب السورية، وعقب مقتل قاسم سليماني، وبناءً على اقتراح قائد فيلق القدس، العميد اسماعيل قاآني عين العميد حجازي نائباً لفيلق القدس التابع للحرس الثوري في 20 يناير 2020.

وحصل العميد حجازي على شهادة الماجستير في الادارة من جامعة طهران كما حصل على شهادة الدكتوراه من الكلية العليا للدفاع الوطني في اختصاص الادارة الاستراتيجية وهو عضو في الهيئة العلمية في جامعة الامام الحسين.