كشف وزير الخارجية السابق في سلطنة عمان، يوسف بن علوي، عن موقف طريف تعرضوا لها اثناء تحليقهم في أجواء العاصمة اليمنية صنعاء.
جاء ذلك في مقابلة مع التلفزيون الرسمي العماني، وفي أول ظهور إعلامي له منذ رحيله العام الماضي عن منصبه في الخارجية، بعد نحو خمسة عقود من العمل بجانب السلطان الراحل قابوس بن سعيد الذي توفي مطلع العام الماضي.
وقال بن علوي إنهم توجهوا على متن طائرة تجارية صغيرة تتسع لتسعة أشخاص فقط، وعندما وصلت فوق مطار صنعاء، لم يتلق قائد الطائرة أي رد من برج المراقبة بالهبوط رغم نداءاته المتكررة للبرج، لافتا إلى أن الوفد العماني الذي لم يكن يعرف بعد عادات وتقاليد وبروتوكولات الدول التي يزورونها.
وأشار بن علوي إلى أن هناك ظروف مهيأة لاندلاع "ربيع عربي ثاني" في الخليج العربي شبيه بالربيع العربي الأول الذي اندلع في 2011.
وقال بن علوي إن وضع الخليج ربما سيحتاج لربيع ثاني، مشيرا إلى أن "الأسباب الموضوعية التي أدت لجذوة تلك الأحداث تبدو موجودة الآن بالخليج".
وأضاف بن علوي: "ربيع واحد لا يكفي المنطقة العربية، والآن الوضع تغير والمنطقة محتاجة لربيع ثاني، والأمران بينهما تشابه كثير".
وتحدث بن علوي عن "أسرار" لجنة الصداقة التي شكلها السلطان قابوس مطلع سبعينات القرن الماضي، لتعريف دول العالم العربي بالسلطنة وبناء علاقات معها، وبينها الانتظار الطويل في ليبيا للوفد العماني الذي شارك فيه، قبل السماح لهم بمقابلة الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، حيث لم يتم تحديد موعد دقيق لهم لتلك المقابلة، كما اشتكى من السيارات التي تم نقل الوفد العماني فيها لمقابلة القذافي، حيث كانت ضيقة وغير مريحة على حد وصفه، لكنهم نجحوا في توصيل رسالة السلطان قابوس للزعيم الليبي الراحل رغم الصعوبات التي واجهتهم.