كشفت تقارير اخبارية دولية نقلا عن مسؤول عراقي رفيع مقرب من ايران وعلى دراية بالمفاوضات السعودية الايرانية أن طهران طلبت من الرياض مساعدتها في بيع نفطها مرة أخرى.
وقال المسؤول لموقع Middle East Eye: "لقد عرضوا بيعه (النفط) للسعوديين بسعر أقل من الأسعار العالمية بشرط أن يبيعه السعوديون في الأسواق العالمية بطريقتهم الخاصة".
وتعتمد إيران حالياً على الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان لبيع نفطها بطريق غير رسمي، لكنها تحتاج إلى منفذ إقليمي آخر لتجاوز الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة.
وقال مسؤولون عراقيون إنَّ السعودية تبدو خياراً مثالياً للإيرانيين الآن.
وبحسب الموقع إضافة إلى الطلب من السعوديين تأسيس منصة لبيع نفطهم، اقترح الإيرانيون أنَّ الحوثيين يجب "أن يكونوا شركاء في الحكم" مع الحكومة اليمنية في صنعاء.
وأشار الموقع إلى أن السعوديين طالبوا بوقف هجمات الحوثيين على مؤسساتهم النفطية والاقتصادية، ووقف التحريض الذي تمارسه المؤسسات الإيرانية وحلفاؤها ضد السعودية في الدول ذات النفوذ المشترك، خاصة العراق واليمن ولبنان وسوريا.
وأفاد مسؤولون عراقيون أنَّ السعوديين طالبوا بمشاركة أكبر للسُنّة في مؤسسات الحكومة العراقية بطريقة تعكس على الوجه الأمثل نسبة كثافتهم في البلاد، وكذلك وقف هجمات الفصائل العراقية المدعومة من إيران على الحلفاء السعوديين والاستثمارات المحتملة داخل العراق.
وقال المسؤول العراقي المقرب من إيران لموقع Middle East Eye: "انصب الاهتمام السعودي الأكبر على وقف هجمات الحوثيين على مؤسساتهم. والباقي كان مجرد تفاصيل".
وكشفت تقارير اخبارية دولية في وقت سابق أن الوفدين الايراني والسعودية اجتمعا في التاسع من أبريل 2021، للمرة الثانية في بغداد، وشملت الاجتماعات فتح الملفين اللبناني واليمني.
وقال مسؤول استخباراتي إيراني كان من ضمن الوفد الإيراني المشارك في اجتماع 9 أبريل 2021، مع الجانب السعودي، إن "الرياض طالبت بتدخل إيران لوقف هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية السعودية"، أيضاً عرف الاجتماع التطرق لأهمية النفوذ السعودي في لبنان، ودورهم فى حل الأزمة الاقتصادية والجمود السياسي في بيروت.
وأوضح المصدر أن "الوفد الإيراني طلب من نظيره السعودي التدخل لدى الجهات السياسية اللبنانية الفاعلة والمقربة من المملكة العربية السعودية، لحل الأزمة السياسية في لبنان، وتشكيل حكومة جديدة شريطة موافقة حزب الله اللبناني على الحكومة الجديدة، دون المزيد من الرفض والعقبات".