مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - ماذا تعرف عن جزيرة "عنق الزجاجة" اليمنية التي تقام فيها قاعدة سرية؟

ماذا تعرف عن جزيرة "عنق الزجاجة" اليمنية التي تقام فيها قاعدة سرية؟

جزيرة ميون
الساعة 03:03 مساءً (المشهد الخليجي - خاص)

كشفت وكالة أسوشيتدبرس الاميركية، اليوم الثلاثاء، أن دولة الامارات تبني قاعدة جوية سرية في جزيرة ميون الاستراتيجية عند مضيق باب المندب في اليمن.

وأشارت الوكالة إلى أنه في حين لم تدع أي دولة وقوفها وراء تشييد القاعدة الجوية في جزيرة ميون البركانية بمضيق باب المندب، فإن حركة الملاحة المرتبطة بمحاولة سابقة لبناء مدرج ضخم عبر الجزيرة التي يبلغ طولها 5.6 كيلومتر تعود إلى الإمارات، منذ سنوات طويلة.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا أن الإماراتيين يقفون وراء المشروع الأخير أيضا، على الرغم من أنها أعلنت عام 2019 سحب قواتها من التحالف العسكري، بقيادة السعودية، لمحاربة الحوثيين في اليمن.

وقال جيريمي بيني محرر الشرق الأوسط في شركة استخبارات "جينس"، والتي تتابع أعمال البناء في ميون منذ سنوات، إن بناء القاعدة يعني أن هناك "هدف استراتيجي طويل المدى لتأسيس وجود دائم، والأمر لا يتعلق فقط بحرب اليمن وإنما أيضا بحركة الشحن" في باب المندب.

ويسمح المدرج في جزيرة ميون لمن يسيطر عليه بإبراز قوته في المضيق، وشن غارات جوية بسهولة في اليمن، كما أنه يوفر قاعدة لأي عمليات في البحر الأحمر وخليج عدن وشرق أفريقيا.

وقال عميد متقاعد في الجيش اليمني خدم في الجزيرة، لـ"المشهد الخليجي": "جزيرة ميون أو بريم كان أطلق علي وزير الدفاع الأسبق علي عنتر اسم عنق الزجاجة لأهمية موقعها الإستراتيجي، وكانت تتبع إدارياً محافظة عدن".

وأوضح العميد الذي طلب عدم ذكر اسمه أن الجزيرة استراتيجية وتمكن من يسطير عليها الإشراف على أهم ممر للملاحة في باب المندب ويستعرض قوته في المنفذ الملاحي الدولي.

وبحسب موسوعة "ويكيبيديا" فإن ميون أو بريم هي جزيرة بركانية في مدخل مضيق باب المندب، تتبع الجمهورية اليمنية، وتبلغ مساحتها 13 كم² وترتفع إلى منسوب 65 مترا، وإدارياً تعتبر إحدى العزل التابعة لمديرية ذباب (باب المندب) بمحافظة تعز ويبلغ تعداد سكانها 221 نسمة حسب التعداد السكاني في اليمن لعام 2004.

ويوجد في ميون أو بريم ميناء طبيعي في طرفها الجنوبي الغربي، وهي جزيرة قليلة الخضرة وتفتقد المياه العذبة، الأمر الذي أعاق استيطانها، وفي نقطة ما في تاريخ بريم الجيولوجي ثار بركان فيها أدى إلى سد باب المندب وتبخر البحر الأحمر إلى درجة جفاف قاعه".

وأشارت الموسوعة الدولية إلى أن البرتغاليين غزوا بريم عام 1513، إلا أنهم لم يبقوا فيها بسبب المناهضة العثمانية، واحتلت فرنسا بريم عام 1738، وفي سنة 1799 احتلتها شركة الهند الشرقية البريطانية لفترة قصيرة تمهيداً لغزو مصر.

أعادت بريطانيا احتلال جزيرة ميون/بريم سنة 1857 وربطتها بمستعمرة عدن وبنت فناراً عليها، لتشهد عصرها الذهبي مع افتتاح قناة السويس عام 1869 كمحطة لتموين السفن بالفحم.

أفل نجم الجزيرة مع حلول الجازولين محل الفحم، وفي عام 1916، أثناء الحرب العالمية الأولى، حاولت القوات العثمانية الاستيلاء على بريم، إلا أنها فشلت، وفي عام 1967 صوّت سكان بريم لينضموا لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي استقلت في نفس العام، وقام الاتحاد السوفيتي المتحالف مع الحكومة التي نشأت عقب الاستقلال باستخدام وتحديث منشآت ميون البحرية.