وقالت سارة نكي، مديرة عيادة حقوق الإنسان في كلية الحقوق بجامعة كولومبيا: “نرحب بهذه الاعتراف، ولكن تقييم الجيش الأمريكي للأضرار المدنية الناجمة عن العمليات الأمريكية في اليمن لا يزال أقل بكثير مما تم توثيقه بشكل موثوق ومضني من قبل منظمات مستقلة. وترفض الولايات المتحدة تقديم أي تعويض أو اعتذار للضحايا وعائلاتهم، حتى لعائلات المدنيين الذين اعترفت بقتلهم. وبقي المدنيون ينتابهم الخوف بشأن سلامتهم ويكافحون عبثاً لسنوات طويلة للوصول إلى الحقيقة وتحقيق العدالة.”
جاء اعتراف الجيش الأمريكي بالضحية الجديدة من المدنيين في البداية ردًا على التحقيقات التي أجرتها “مواطنة” وعيادة حقوق الإنسان في جامعة كولومبيا، ثم ظهر في التقرير السنوي لوزارة الدفاع الأمريكية حول الخسائر المدنية في جميع أنحاء العالم الذي صدر خلال هذا الاسبوع. قامت المنظمات بالتحقيق في 12 واقعة ناجمة عن العمليات الأمريكية في اليمن وأرسلت إلى الجيش الأمريكي ملفات من الأدلة التفصيلية على مقتل 38 مدنيًا وإصابة 7 أخرين ووقوع أضرار مدنية أخرى، بما في ذلك الأضرار في الممتلكات. وبعد أربعة أشهر من تقديم هذه الحالات إلى الجيش الأمريكي ومطالبته بالرد عليها، نشرت “مواطنة” ما لديها من معلومات في تقرير معمق بهذا الصدد. وتعد هذه الحالات الـ 12 من بين أكثر من 500 ضربة جوية منذ أن بدأت الولايات المتحدة تنفيذ عملياتها العسكرية في اليمن قبل 20 عامًا.