مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
وضعت ميليشيا الحوثي الانقلابية عائقا جديدا أمام أي نقاشات مقبلة لإحلال السلام في اليمن التي تشهد حربا مستمرة منذ اكثر من سبع سنوات.
ورحب المجلس السياسي الأعلى الحاكم في مناطق الحوثيين في بيان صادر عنه أمس بالموافقة على فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة إلا أنه اعتبره "استحقاق إنساني بسيط لا يعد مكرمة من أحد".
وأكد المجلس على ثلاثة مبادئ أساسية لا يمكن الحياد عنها في أي نقاشات قادمة، تتمثل في رفع الحصار ووقف الحرب جوا وبرا وبحرا وإنهاء ما أسماه بـ"الاحتلال" وخروج القوات الأجنبية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لليمن، وفق ما اوردته قناة "المسيرة" الناطقة باسم ميليشيا الحوثي.
وقالت مصادر سياسية لـ"المشهد الخليجي" إن وفد المكتب السلطاني العماني حمل رسالة من سلطنة عمان إلى قيادات ميليشيا الحوثي الانقلابية تتضمن وسائل ضغط على الميليشيا للقبول بمبادرة الأمم المتحدة التي يسعى مارتن غريفيث إلى إنجازها قبل انتقالها إلى مهمته الجديدة في الأمم المتحدة قريباً".
وتتضمن المبادرة الاممية أربعة عناصر رئيسية تشتمل وقف شامل لإطلاق النار وإعادة فتح مطار صنعاء وفتح ميناء الحديدة أمام المشتقات النفطية وفقًا لاتفاق ستوكهولم ثم العودة للمشاورات السياسية لإحلال السلام وفقًا للمرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الامن الدولي 2216.
وأوضحت المصادر أن رسالة الوفد العماني حملت رسائل "تهديد مبطّنة" أمريكية وأممية لإجبار ميليشيا الحوثي على الموافقة والقبول بمضامين مبادرة الأمم المتحدة، وذلك بعد أن رفضت الجماعة خلال الفترة الماضية القبول بأي مضامين تشمل تنازلات أو وقف إطلاق النار قبل صدور قرار التحالف العربي بوقف الغارات الجوية على الأهداف الحوثية، وقبل فتح مطار صنعاء ووقف القيود المفروضة على ميناء الحديدة التي تقع تحت سيطرة الحوثيين.
