دفعت ميليشيا الحوثي الانقلابية، اليوم، بتعزيزات وصفت بـ"الكبيرة" إلى تخوم مديرية الدريهمي جنوب محافظة الحديدة (غرب اليمن).
وقال مصدر ميداني في ألوية العمالقة إن وحدات القوات المشتركة في الساحل الغربي، رصدت حشود وتجمعات لمسلحي ميليشيا الحوثي في الأطراف الشمالية الشرقية للمديرية مدججين بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، دفعت بهم على شكل مجاميع متفرقة.
وأشار المصدر إلى أن المليشيا الانقلابية عاودت قصف مناطق شرق الدريهمي بالقذائف المدفعية، وأطلقت عشرات القذائف من مدفعية الهاون الثقيل عيار 120 صوب مواقع القوات المشتركة، لافتاً إلى أن الحوثيين استهدفوا، عصر الثلاثاء، جنوب الدريهمي بالأسلحة الثقيلة نوع مضاد طيران عيار 23، وفتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة المتوسطة عيار 12.7 وبسلاح معدل البيكا بشكل "مكثف وعنيف".
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة - رئيس لجنة اعادة الانتشار أبهيجيت غوها، إن "الزيادة في عدد الغارات الجوية التي نُفذت خلال الـ 72 ساعة الماضية في الحديدة تتناقض بشكل واضح مع الهدوء النسبي بعد إنشاء نقاط المراقبة".
وأعرب أبهيجيت غوها في بيان أصدره، الثلاثاء، عن قلقه "حيال الخسائر في الأرواح التي أُفيد بوقوعها والمعاناة بين الشعب اليمني بسبب تلك الهجمات"، محذرا من أنها " تهدد أيضا سلامة أعضاء لجنة تنسيق إعادة الانتشار، وهي الجهة المسؤولة عن مراقبة وقف إطلاق النار".
إلى ذلك، قالت مصادر عسكرية إن ميليشيا الحوثي فتحت نيران أسلحتها الرشاشة عيار 14.5 والأسلحة من عيار 12.7 على مواقع متفرقة للقوات المشتركة في منطقة الفازة الساحلية التابعة لمديرية التحيتا جنوب الحديدة بشكل مكثف.
وأشارت المصادر أن عناصر الميليشيا اطلقت النار على مواقع أخرى من سلاح معدل البيكا وبالأسلحة القناصة في ساعات المغرب مستهدفة جنود القوات المشتركة.
واتهمت المصادر ميليشيا الحوثي بـ"تصعيد خطير" للهدنة الأممية التي رعتها وتشرف عليها الأمم المتحدة.
وكانت الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً وميلشيا الحوثي الانقلابية وقعا في ديسمبر 2018 اتفاقاً في العاصمة السويدية ستوكهولم برعاية اممية قضى بانسحاب الحوثيين من الحديدة.
وأعلن الحوثيون في مايو الماضي انسحابهم من طرف واحد من موانئ الحديدة الرئيسية؛ رأس عيسى، الصليف، الحديدة، في خطوة رحبت بها الامم المتحدة في حين اعتبرتها الحكومة "مسرحية هزلية".
ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2015 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.
وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.