وجهت الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، مساء أمس، الأجهزة العسكرية والأمنية بمحافظة مأرب (شمال شرق اليمن) التعامل بحزم وقوة مع من وصفتها بـ"العصابات التخريبية والعناصر الخارجة عن النظام والقانون" في المحافظة.
جاء ذلك على لسان رئيس الحكومة معين عبدالملك خلال اتصال هاتفي أجراه، مساء الخميس، مع محافظ مارب سلطان العرادة، وفق ما اوردته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) في نسختها التابعة للحكومة.
وشدد عبدالملك، على ضرورة تفويت الأجهزة الأمنية والعسكرية الفرصة على العصابات التخريبية التي تستهدف المدنيين والأحياء السكنية وسرعة فتح الخط الدولي لعبور السيارات والشاحنات.
وأكد عبدالملك، وقوف الحكومة الكامل مع قيادة السلطة المحلية بمحافظة مأرب لتعزيز الأمن والاستقرار، وثقتها الكاملة بان أبناء مأرب سيكونون سندا وعونا للدولة والأجهزة الأمنية والعسكرية في الحفاظ على امن واستقرار محافظتهم.
من جانبه وضع محافظ مأرب رئيس الحكومة أمام الأحداث التي شهدتها منطقة العرقين بالمحافظة، والجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية والعسكرية للتعامل مع العناصر الخارجة على النظام والقانون، مؤكدا ان السلطة المحلية والأجهزة العسكرية والأمنية وبالتفاف شعبي من أبناء المحافظة عازمة على إفشال كل المخططات التي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار.
وقتل ثمانية أشخاص بينهم مدنيين اثر مواجهات اندلعت أمس الأول (الثلاثاء)، بين الجيش وقبائل "آل مثنى" وقوات الجيش في منطقة العرقين التابعة لمديرية الوادي شمال محافظة مأرب استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وقالت مصادر إن المواجهات قادها تاجر سلاح يدعى "هادي مثنى" اتهم التحالف العربي الذي تقوده السعودية بقتل نجله وتدمير معدات محطته المائية في منطقة "المنين" جنوبي مارب، إثر غارة جوية خاطئة.
وكانت النيابة العامة في مارب قد وجهت في الرابع من الشهر الجاري بالقبض القهري على "هادي مثنى" وثلاثة من أولاده، بعد قيامهم لعدة مرات بقطع الطريق العام.
وتوقفت حركة المرور بشكل كامل في الطريق الدولي بمنطقة العرقين في محافظة مأرب (شمال شرق اليمن)بشكل كامل، نتيجة الاشتباكات.
ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.
وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.