مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - فساد صاعق في أسعار الكهرباء بمناطق الحوثيين

فساد صاعق في أسعار الكهرباء بمناطق الحوثيين

وزارة كهرباء صنعاء
الساعة 05:33 مساءً (المشهد الخليجي - متابعة خاصة)

أقدمت شركات توليد الطاقة الكهربائية في عدة مدن خاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية على رفع أسعار "الاستهلاك" بنسبة تصل إلى 20 في المائة.

وذكرت تقارير صحفية أن الشركات رفعت تعريفة الكيلو واط الواحد من 250 ريالاً إلى 300 ريال (0.5 دولار).

وأوضحت التقارير أن الحرب المستمرة لاكثر من خمس سنوات خلقت سوقاً رائجة في الطاقة الكهرباء، لافتة إلى أن السوق كونت فئات تجارية جديدة تستثمر في الطاقة الكهربائية في صنعاء ومناطق أخرى تخضع لسيطرة الحوثيين.

وتوقفت الكهرباء العامة في عموم المناطق اليمنية عقب اندلاع الحرب في مارس 2015، حيث كان أغلب السكان يعتمدون على الكهرباء الحكومية.

ويتهم مواطنون ميليشيا الحوثي بتأجير محطات توليد الكهرباء العمومية في صنعاء لمستثمرين تابعين لها واستغلال احتياجات السكان للطاقة الكهربائية.

وذكرت صحيفة "العربي الجديد" أن بعض التجار يبدون التذمر من تصرفات السلطات التي تبتزهم من حين لأخر وتفرض عليهم دفع مبالغ مضاعفة خارج الإطار الرسمي للجبايات، مثل ما حدث الأسبوع الماضي، بإلزامهم بدفع مبالغ تراوح ما بين 100 إلى 300 ألف ريال، ومن يرفض تُفصَل أسلاك التيار الكهربائي عن محطة التوليد، كما أكد بعض هؤلاء المستثمرين في الطاقة الكهربائية في صنعاء.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة كهرباء الحوثيين غير المعترف بها دولياً ذكرت انه فضل عدم ذكر اسمه القول إن "هذا الأمر، أكاذيب فجّة يجري الترويج لها".

وأوضح المسؤول أن "ما جرى كان عبارة عن شراكة مع القطاع الخاص تجري بعقود لتحصيل الإيرادات فقط بنظام الدفع المسبق لتتمكن المؤسسة العامة للكهرباء من مواجهة تكاليف شراء الوقود المرتفع الثمن وتنفيذ أعمال الصيانة والإصلاحات الطارئة والضرورية"

وأضاف "ذلك جرى بالتنسيق مع وزارة المالية في صنعاء، بعد توقف خدمة الكهرباء جراء الاستهداف المباشر لهذا القطاع بداية الحرب"، محملاً التحالف مسؤولية استمرار حرمان أبناء الشعب اليمني خدمةَ الكهرباء بسبب توقف محطة مأرب الغازية، ومنعه تدفق إمدادات المازوت لتشغيل المحطات الحالية.

يشار إلى أن محطة مأرب الغازية التي تعد الشبكة الوطنية الأولى لتوليد الطاقة الكهربائية في اليمن، ودخلت في الخدمة عام 2009 بهدف تعزيز القدرة التوليدية الكهربائية بقدرة إجمالية تصل إلى 341 ميجا واط من أجل القضاء على العجز الحاصل في قدرة التوليد والاستغلال الأمثل لمصادر الغاز الموجود في اليمن، خرجت عن الخدمة تماماً منذ بداية الحرب في 2015.

ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2015 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.

وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.