مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
قالت منظمة إغاثة دولية، إن القتال في اليمن لمدة خمس سنوات سيكلف ما يصل إلى 29 مليار دولار فقط للحفاظ على المستوى الحالي للمساعدات الإنسانية، وهو مبلغ يصل إلى أكثر من الميزانية الإنسانية السنوية بأكملها على مستوى العالم.
وأسفرت الحرب في اليمن عن مقتل أكثر من 100 ألف شخص والتسبب في "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، والملايين يعانون من نقص الغذاء والطب.
وأوضح تقرير صادر عن لجنة الإنقاذ الدولية إلى أن 24 مليون يمني، أو80% من السكان ، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية وأن 16 مليونًا يعيشون على حافة المجاعة، كما تسببت الحرب في انكماش الاقتصاد اليمني بنسبة 50%.
وحذرت اللجنة من أنه مع المعدل الحالي للمساعدات، سيستغرق الأمر 20 عامًا لإعادة اليمن إلى مستويات ما قبل الصراع من جوع الأطفال، وهو "ضعف الجدول الزمني المتفق عليه لإنهاء سوء التغذية في جميع أنحاء العالم" ، بحسب رئيس لجنة الانقاذ الدولية، ديفيد ميليباند.
وذكر التقرير أن ما يقدر بنحو 160 ألف طفل يمني تقل أعمارهم عن خمس سنوات يعانون من سوء تغذية حاد حاد.
وقال ميليباند: "إن التوقعات القاتمة اليوم هي نظرة ثاقبة على التكلفة الهائلة لعصر الإفلات من العقاب: حيث تخاض الحروب بتجاهل كامل للحياة المدنية ويتجاهلها الدبلوماسيون المكلفون بإنهاء العنف ومحاسبة مرتكبي القانون الدولي".
وقال المركز إن النزاع شرد 3 ملايين شخص، بينهم أكثر من 350 ألف شخص في عام 2019 وحده، ودعا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا للضغط على الأطراف المتحاربة لوقف إطلاق النار فوراً وعلى مستوى البلاد والعودة إلى محادثات السلام.
وقال إن وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي في ميناء الحديدة اليمني، وهو الممر الرئيسي للمساعدة وشريان الحياة للمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، حال دون معاناة إنسانية هائلة "لكن الاتفاق ما زال مجهودًا محليًا".
واعتبرت لجنة الانقاذ الدولية اتفاق الرياض أنها أنهت أسابيع من الاقتتال الداخلي بين الحكومة المعترف بها دوليًا والانفصاليين الجنوبيين "توفر الأمل في محادثات سلام أكثر شمولاً".
وقال المركز إن هذه التطورات توفر "فرصة نادرة" للدفع باتجاه السلام.
ووفق منظمات دولية يحتاج ما يقرب من 80% من اجمالي عدد السكان إلى شكل من اشكال المساعدات الانسانية والحماية، كما ان عشرة ملايين شخص هم على بعد خطوة واحدة من المجاعة والموت جوعاً و7 ملايين شخص يعانون من سوء التغذية.
ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.
وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.
