علقت اللجنة العسكرية والامنية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتياً، الاثنين، أعمالها للمرة الثانية في اجتماعات اللجنة المشتركة لتنفيذ الملحق العسكري المنبثق عن اتفاق الرياض الموقع مع الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً في نوفمبر الماضي برعاية السعودية.
وقال مصدر وثيق الاطلاع لـ"المشهد الخليجي" إن لجنة "الانتقالي" علقت أعمالها رفضاً لدخول كتيبة جميع أفرادها من أبناء المحافظات الشمالية، إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن) ضمن قوات ألوية الحماية الرئاسية.
وأوضح المصدر أن اللجنة قررت تعليق أعمالها حتى إشعار آخر"، حسب تعبيره.
وسبق للجنة العسكرية التابعة لـ"الانتقالي" تعليق أعمالها في 27 نوفمبر الماضي رفضاً لاستمرار بقاء القوات الموالية للحكومة الشرعية في محافظتي أبين (جنوب اليمن) وشبوة (شرق).
وكان رئيس الجمعية الوطنية في المجلس الانتقالي الجنوبي احمد بن بريك أعلن في تصريح سابق، أنهم لن يسلموا أسلحتهم المتوسطة والثقيلة حتى تنسحب قوات الشرعية من محافظات؛ حضرموت، شبوة وأبين.
وكانت اللجنة العسكرية المكلفة من الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي بإشراف التحالف العربي بتنفيذ بند إعادة ترتيب القوات العسكرية باشرة أعمالها، الشهر الماضي، في العاصمة المؤقتة عدن.
وتضم اللجنة العسكرية التابعة للحكومة قائد لواء النقل العام حماية رئاسية العميد أمجد خالد القحطاني فضلاً عن؛ اللواء الركن أحمد المسعود, العميد الركن طارق النسي والعميد الركن أحمد الظاهري، في حين تضم اللجنة العسكرية التابعة لـ"الانتقالي" العميد صالح السيد، العميد عبداللطيف السيد، الرائد جلال الربيعي والرائد قاسم الثوباني.
وينص البند الأول من الملحق العسكري من "اتفاق الرياض" على عودة جميع القوات التي تحركت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية باتجاه عدن وشبوة وأبين منذ شهر أغسطس الماضي إلى مواقعها السابقة بكامل أفرادها وأسلحتها، وتحل محلها قوات الأمن التابعة للسلطة المحلية في كل محافظة خلال 15 يوما من توقيع الاتفاق.
وينص البند الثاني على تجميع ونقل الأسلحة المتوسطة والثقيلة بأنواعها المختلفة من جميع القوات العسكرية والأمنية في عدن خلال 15 يوما من توقيع الاتفاق إلى معسكرات داخل عدن، تحددها وتشرف عليها قيادة تحالف دعم الشرعية، ولا تخرج هذه الأسلحة إلا بموجب خطط معتمدة وبإشراف مباشر من التحالف، وتشمل هذه الأسلحة الدبابات، والمدرعات، والمدفعية، والكاتيوشا، والهاونات الثقيلة، والصواريخ الحرارية، والأطقم المسلحة بعيارات ثقيلة ومتوسطة.
ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.
وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.