مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
قالت منظمة خيرية دولية، إن أكثر من 110 أطفال يمنيين قتلوا في الفترة ما بين يناير وأكتوبر في مدينة الحديدة الساحلية (غرب اليمن) ومحافظة تعز (جنوب غرب).
وأوضحت منظمة إنقاذ الطفولة في بيان لها، أن 56 طفلاً قتلوا وجرح 170 كنتيجة مباشرة للقتال في الحديدة، على الرغم من وقف إطلاق النار هناك بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمتمردين الحوثيين التي توسطت فيها الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي في السويد.
وقالت مديرة منظمة إنقاذ الطفولة الميدانية في الحديدة مريم الدوغاني: "جلب اتفاق ستوكهولم بريق الأمل للمدنيين في المنطقة، لكن القتال لم ينته بعد".
وتُعد الحديدة بمثابة ممر رئيسي للمساعدة وشريان حياة للمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
وقالت المؤسسة الخيرية إنها اضطرت إلى إغلاق بعض مراكز الأطفال في الحديدة لمدة ثلاثة أشهر هذا العام بسبب مخاوف أمنية نتيجة القصف من جانب الأطراف المتصارعة.
وحال الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة، والذي تضمنت أيضًا تبادل الأسرى دون حدوث معاناة إنسانية هائلة في اليمن ولكن لم ينفذ بالكامل.
وقالت الجمعية الخيرية إن 57 طفلاً آخر قتلوا في محافظة تعز في الأشهر العشرة الأولى من هذا العام، أي أكثر من ضعف عدد القتلى في 2018 عندما قتل 28 طفلاً، كما أسفر القتال عن إصابة 49 طفلاً في تعز.
وأضافت الجمعية "نستقبل كل يوم أطفالًا جرحى في المستشفيات التي تدعمها منظمة إنقاذ الطفولة والذين يحتاجون إلى رعايتنا. في عام 2019، قدم فريقنا الرعاية الطبية لأكثر من 500 طفل وقعوا في هذا الصراع، بعضهم مصاب بجروح تهدد حياتهم ".
وقالت "عالجت منظمة إنقاذ الطفولة في وقت واحد ستة أطفال جرحى من عائلتين، كان بعضهم قد كسرت ساقيه وجروح الشظايا في جميع أنحاء أجسادهم".
وأضافت "لا يمكنني أن أنسى أصغر فتاة ، عمرها ثلاث سنوات فقط، مصابة بحروق في يديها". "نحن بحاجة إلى وقف هذه الحرب على الأطفال".
