مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - 15 منظمة إغاثية في بيان مشترك: الحديدة "أخطر" مكان في حرب اليمن (ترجمة خاصة)

15 منظمة إغاثية في بيان مشترك: الحديدة "أخطر" مكان في حرب اليمن (ترجمة خاصة)

عنصر من قوات المقاومة التهامية
الساعة 12:59 مساءً (المشهد الخليجي - ترجمة خاصة)

حذرت عدة منظمات إغاثية دولية، اليوم الخميس، من أن مدينة الحديدة (غرب اليمن) التي وردت في قلب اتفاق السلام الذي تم توقيعه في السويد العام الماضي، ماتزال أخطر مكان في الدولة العربية الفقيرة التي مزقتها الحرب.

وقالت 15 وكالة إغاثة في بيان مشترك - بما في ذلك المجلس النرويجي للاجئين، ومنظمة كير الدولية، وميديسينز دو موند"، وأوكسفام - إنه منذ الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي، شهدت مدينة الحديدة الساحلية والمقاطعات المحيطة بها، مقتل وجرح 799 مدنياً.

وأضاف البيان "هذا أعلى عدد من القتلى في جميع أنحاء البلاد"، كما جاء في البيان، دون تقديم تفصيل للعدد.

وتابع البيان "بصفتنا وكالات إغاثة تعمل في اليمن، نشعر بالغضب لأنه بعد مرور ما يقرب من خمس سنوات، ما زال اليمنيون يعانون من أزمة إنسانية لا تحصى تغذيها الصراعات".

وقال البيان: "مايزال المدنيون يتحملون وطأة العنف". "المنازل والمزارع والأسواق والمرافق الصحية تضررت ودمرت، مما أدى إلى تفاقم وضع إنساني خطير بالفعل".

وكانت الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً وميليشيا الحوثي الانقلابية وقعا في ديسمبر 2018 اتفاقًا في السويد برعاية الأمم المتحدة تضمن وقف إطلاق النار الحديدة وتبادل أكثر من 15 ألف أسير، لكن الاتفاق لم ينفذ بالكامل.

وقالت منظمات الإغاثة في بيانها إن "العائلات تواصل الفرار من أجل حياتهم، حيث تسببت في نزوح ما يقرب من 390 ألف يمني من ديارهم في جميع أنحاء البلاد منذ مطلع 2019حتى الآن"، مشيرة إلى أنه إلى جانب الحديدة، فإن محافظات تعز والضالع وحجة هي الأكثر خطورة.

وأكد البيان أنه على الرغم من أن إجمالي عدد القتلى، حيث قتل ألفا وثمانية مدنيين بسبب العنف المسلح حتى الآن هذا العام في جميع أنحاء اليمن، مقارنة مع ألفين و49 قتيلاً قتيلاً العام الماضي، إلا أن البلاد ماتزال تشهد "أكبر أزمة إنسانية في العالم".

وأشار البيان إلى أن عشرة ملايين شخص يواجهون المجاعة ويعاني 7 ملايين منهم من سوء التغذية.

وقالت منظمات الإغاثة: "إذا لم يتم اتخاذ إجراء عاجل، فقد نشهد خمس سنوات أخرى من الصراع، مما يؤدي إلى كارثة أكبر للمدنيين".

ودخل اليمن في اتون حرب أهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.

وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.