تواصل ميليشيا الحوثي الانقلابية حملتها لمنع تداول كافة فئات الطبعة الجديدة من العملة الوطنية (الريال) في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقال مراسل "المشهد الخليجي" في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين إن الميليشيا صادرت، أمس الأول (الثلاثاء) مبلغ 70 مليون ريال، قرابة 115 ألف دولار اميركي من العملة الجديدة تعود لإحدى شركات الصرافة في شارع تعز (جنوب) تعود ملكيتها لرجل الاعمال (ح.ف). [الدولار=609]
وأوضح المراسل أن الحوثيين قاموا بإغلاق شركة الصرافة عقب مصادرة المبلغ وأخذ تعهد من المالك بعدم التعاطي مستقبلاً مع أي من فئات العملة المطبوعة حديثاً من قبل الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.
وأصدرت ميليشيا الحوثي الانقلابية في 16 ديسمبر، قراراً بمنع تداول الطبعة الجديدة من العملة المحلية بجميع فئاتها، وأمهلوا التجار والصرافين والمواطنين في مناطق سيطرتهم 30 يوماً للتخلص منها، مهددة المخالفين بأنهم سيواجهون تهمة "التزوير" والسجن لمدة "عام".
واتهم خبير اقتصادي ميليشيا الحوثي باختلاق سوق سوداء من خلال قرارها منع التعامل مع كافة فئات الطبعة الجديدة من العملة المحلية.
وقال رئيس مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي في صفحته على "فيسبوك": كل ما في الامر أنهم يخلقون سوق سوداء للعملة المحلية لكي يستفيدوا منها".
وبالمقابل اصدر البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن امس، قرارا حث فيه التجار والمواطنين بعدم التعامل مع القرار الحوثي.
واعتبرت الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، امس الاول، ان قرار الميليشيات بمنع تداول الطبعة الجديدة من العملة، يندرج ضمن السياسات التدميرية التي انتهجتها منذ انقلابها على السلطة الشرعية لضرب الاقتصاد الوطني والفساد والمضاربة بالعملة وتقويض جهود الحكومة وسياساتها النقدية التي نجحت في وقف انهيار العملة والحفاظ على قوتها الشرائية وتحسين سعر الصرف واستقرار أسعار السلع الغذائية.
ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2015 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.
وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.