أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم، البدء بسحب قواته العسكرية من مواقعها في محافظتي أبين (جنوب اليمن)، وشبوة (شرق)، وفقا لـ"اتفاق الرياض" الموقع مع الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً في 5 نوفمبر الماضي برعاية السعودية.
جاء ذلك على لسان رئيس المجلس عيدروس الزبيدي خلال لقائه، اليوم، مستشار المبعوث الأممي إلى اليمن، مروان عزت العلي، وفق ما أورده موقع "الانتقالي" على شبكة الانترنت.
واوضح الزبيدي أن "المجلس الانتقالي عمل على تقديم بعض التنازلات لتجاوز العقبات التي طرحتها الحكومة اليمنية لعرقلة التنفيذ، وتم الشروع بالبدء بسحب القوات العسكرية من مواقعها في ابين ثم شبوه".
وقال الزبيدي إن "هذه الخطوة يتبعها تنفيذ بقية الخطوات السياسية للتعجيل بالتنفيذ".
وأكد الزبيدي اصرار "الانتقالي" على السير نحو انجاز "اتفاق الرياض" مهما كانت العثرات كونه الطريق الآمن لتجنيب ابناء عدن والجنوب ويلات الحرب، وتحقيق السلام، والتوجه للبناء والاعمار، ومعالجة وتحسين الوضع الخدمي للمواطن وامنه.
من جانبه، اوضح مستشار المبعوث الأممي، مروان العلي، ان اتفاق الرياض حسم العقبة السياسية التي كانت مسألة التمثيل للجنوب في المفاوضات، معتبراً أن المجلس اصبح بموجب الاتفاق شريكًا ليس فقط في التفاوض بالشان الجنوبي بل في ادارة الدولة ومؤسساتها.
وأشار أن الأمم المتحدة تنظر إلى اتفاق الرياض بأهمية بالغة وأن نجاحه سيسهم في التمهيد والتسريع في الدخول في عملية السلام والحل الشامل، لافتاً إلى أهمية تنفيذ الاتفاق وتطبيقه حتى يتسنى للأمم المتحدة البناء عليه في جهودها القادمة.