حملات حوثية لمصادرة العملة الجديدة...و"مركزي صنعاء" يهدد البنوك وشركات الصرافة

نفذت ميليشيا الحوثي الانقلابية، صباح اليوم، حملات على جميع المحال التجارية في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها وقامت بمصادرة جميع فئات الطبعة الجديدة من العملة الوطنية الريال.

وقال مراسل "المشهد الخليجي" في صنعاء إن لجان تتبع البنك المركزي وجهاز الامني والمخابرات (الامن القومي والسياسي سابقاً) التابعة للحوثيين نفذت، صباح اليوم، حملات ميدانية في عدد من مديريات العاصمة صنعاء، وقامت بمصادرة الطبعة الجديدة من العملية الوطنية بكافة فئاتها.

وأشار المصدر إلى أن "اللجان الحوثية احتفظت بجميع الأموال التي صادرتها ولم تقم بإتلافها أو إحراقها او تعويض مالكيها بعملة قديمة".

وفي هذا الصدد، أصدر البنك المركزي في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، اليوم، بياناً أعلن فيه انتهاء مهلة استبدال كافة فئات الطبعة الجديدة من العملة الوطنية (الريال).

ودعا البيان إلى "اتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يتداول العملة غير القانونية سيما وقد منح البنك الجميع مهلة شهر كامل".

كما دعا البيان القطاع التجاري إلى الاستمرار بالالتزام بقرار البنك المركزي "تحاشياً لأي إجراء قانوني قد يلحق به في حالة تداول العملة غير القانونية"، حسب ما ورد في البيان.

وهدد البيان القطاع المصرفي وبنوك وشركات ومنشآت الصرافة بأنه سيتخذ الإجراءات القانونية إزاء أي تداول للعملة الجديدة، "وأقلها سحب الترخيص والإحالة للجهات المختصة".

وكانت ميليشيا الحوثي الانقلابية اصدرت في 16 ديسمبر الماضي قراراً بمنع تداول كافة فئات الطبعة الجديدة من العملة الوطنية (الريال)، ومنحت مهلة شهر كامل لاستبدالها بـ"العملة الالكترونية"، في خطوة اعتبرتها الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً بأنها "تدمير للاقتصاد اليمني".

وذكرت وكالة انباء رويترز في تقرير نشرته أمس، إن ما وصفتها بـ"معركة الأوراق النقدية"، فتحت جبهة صراع جديدة وتنذر بوجود اقتصادين في نفس الدولة.

وقال يوسف سعيد أحمد، مستشار محافظ البنك المركزي في عدن، لرويترز قبل أيام إن "الحوثيين اتخذوا القرار ولم يحسبوا تكلفته الاقتصادية على المجتمع".

وأضاف "نأمل أن تكون الإجراءات التي اتُّخذت قصيرة الأجل، ولا يمكن استدامتها فيما يتعلق بالحوثيين، لأن الاقتصاد واحد وعوامل الإنتاج مشتركة والسلع تتدفق من عدن إلى صنعاء والعكس. وبالتالي فإن أي إجراء سيؤثر على النشاط الاقتصادي بشكل عام ولا يمكن حصره إيجابيا أو سلبيا على منطقة دون أخرى".

ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح ميليشيا الحوثي الانقلابية العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.

وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.