مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - التركية تلتقي الشاب السوري الذي أنقذها من الموت بالحفر بأظافره: أنت بطلنا وأنا أمك وأختك ولن أتركك (صور)

التركية تلتقي الشاب السوري الذي أنقذها من الموت بالحفر بأظافره: أنت بطلنا وأنا أمك وأختك ولن أتركك (صور)

مواطنة تركية تبحث عن سوري
الساعة 07:16 مساءً (المشهد الخليجي)

التقى الشاب السوري الجامعي محمود العثمان، مع السيدة التركية دوردانه أيدن، التي أنقذها وزوجها من تحت الأنقاض إثر الزلزال العنيف في ولاية ألازيغ شرقي تركيا الجمعة الماضية.

وذكرت وكالة "الاناضول" أن فريقاً تابعاً لها تمكن من الوصول إلى الشاب السوري بعد انتشار مقطع فيديو للمواطنة دوردانه في المستشفى، وهي تروي البطولة التي أظهرها محمود لإنقاذها هي وزوجها من تحت أنقاض منزلهما في حي "سورسورو" في ألازيغ، دون أن يكترث للجروح التي أصابت يديه.

وأشارت "الأناضول" إلى أنها قامت باستقدام العثمان إلى قرية الأسرة، وانهمرت دموع المواطنة دوردانه برؤيته، وقالت له "أنت بطلنا".

وعندما رأت الجروح الموجودة على يدي وذراعي العثمان، زاد بكاء دوردانة، وقالت له بعد أن علمت بأن والدة محمود في سوريا: "لا تحزن أنا أمك وأختك ولن أتركك بعد اليوم".

وعن اللحظات التي أمضتها تحت الانقاض، قالت دوردانة: "كنا أنا وزوجي تحت الانقاض، قمنا باحتضان بعضنا البعض ولم نتخيل أننا سنخرج أحياءً من هناك".

وظهرت المواطنة التركية وفق مقطع الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، تروي ما جرى معها بحرقة قائلة: "الشاب محمود، الذي أنقذ حياتي، هو من السوريين الذين نلومهم في كل شيء، لقد حفر بأصابعه بين الأنقاض إلى أن أخرجني".

وعقب انتشار مقطع الفيديو بالمنصات الاجتماعية، تصدر هاشتاغ #Suriyeli_Mahmut (محمود_السوري)، قائمة الترند على "تويتر" في تركيا، حيث وصف المشاركون في الهاشتاغ محمود بـ"البطل" و"المنقذ" و"الشجاع" وغيرها من الصفات التي تصور فعله.

وتابعت دوردانه حديثها في الفيديو: "لن أنسى ذلك الشاب ما دمت على قيد الحياة، وسأبحث عنه أينما كان بعد خروجي من المستشفى.. محمود شاب مدني، وليس من طواقم الإنقاذ.. ورغم ذلك نجح في إخراجي من تحت الأنقاض بأصابعه التي تمزقت من الحفر".

وقال الشاب السوري إن الزلزال وقع عندما خرج من العمل وكان في طريقه إلى ممارسة الرياضة، ليتجه على الفور بعد انتهاء الهزة إلى المكان الذي تهدم وهو يسمع أصوات الناس هناك.

وأضاف: "سمعت صوت تلك المرأة وزوجها، دخلت (المنزل المهدم) وفي يدي المصباح وبعدها ناديت بعض الشباب لكي يساعدوني في هذا الأمر.. أولا أخرجنا الرجل من تحت الانقاض وبعدها بدأت في إخراج المرأة وأزلت عنها الكثير من الأشياء التي سقطت فوقها".

وتابع: "عندما رأيتها كان الركام ساقطا على أقدامها ولا تستطيع أن تتحرك فبدأت بإزالة ذلك الركام إلى أن خرجت أقدامها وبعدها أخرجت المرأة ونقلت إلى المستشفى".

وحول الجروح الموجودة على ذراعه ويديه، قال محمود: "إنها جروح غير مهمة وبسيطة.. المهم هو نجاتها.. بعد الزلزال ضاع هاتفي أيضًا ولكن ليس أمرًا مهمًا.. بالنسبة لي المهم هو نجاة أولئك الناس".

وأشارت "الاناضول" إلى أن محمود جاء إلى ولاية هطاي جنوبي تركيا قبل عامين من محافظة حماة السورية، وقبل 3 أشهر انتقل إلى ألازيغ من أجل دراسة الجامعة، وقد روى للأناضول اللحظات التي عاشها خلال إنقاذ السيدة التركية وزوجها في يوم الزلزال العنيف.

يشار إلى أن زلزال بقوة 6.8 درجات على مقياس ريختر ضرب، مساء الجمعة، ولاية ألازيغ(شرق)، حسب رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، وشعر به سكان عدة دول مجاورة، ووصل عدد الوفيات جراء الزلزال إلى 35 في حين تجاوز عدد المصابين 1600.