مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - صحيفة: محور قطر داخل الحكومة اليمنية يصعّد ضد السعودية لإفشال اتفاق الرياض

صحيفة: محور قطر داخل الحكومة اليمنية يصعّد ضد السعودية لإفشال اتفاق الرياض

احمد الميسري
الساعة 12:49 مساءً (المشهد الخليجي)

اتهمت صحيفة عربية صادرة في لندن وممولة من الامارات، التصريحات التي أدلى بها نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري ضد التحالف العربي بأنها تندرج ضمن أنشطة التيار الموالي لقطر داخل الحكومة اليمنية والتي تهدف إلى إرباك التحالف ومحاولة إجهاض اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي.

ونقلت "العرب" عن مصادر سياسية يمنية لم تسمها القول إن مواقف الميسري ووزير النقل صالح الجبواني وعدد من المسؤولين الحكوميين الآخرين التي تستهدف التحالف العربي ماتزال تحظى بغطاء من داخل مراكز قوى نافذة في الشرعية، تعمل على ابتزاز التحالف من خلال توجيه رسائل ضغط سياسي وإعلامي عبر قيادات تحتفظ حتى اليوم بصفاتها الرسمية في الحكومة بالرغم من إعلانها الصريح لمعاداة التحالف العربي والانضمام إلى محور قطر - تركيا المناهض لدول التحالف.

وأشارت المصادر إلى أن الشرعية قادرة على سحب الغطاء الشرعي من هذه الشخصيات كما حدث في حالات مماثلة تمت فيها إقالة شخصيات سياسية أعلنت دعمها للمجلس الانتقالي الجنوبي أو أبدت نوعا من التقارب مع دولة الإمارات.

وقالت "العرب" إن الميسري الذي يقيم في العاصمة العمانية مسقط ويدير وفقا لمصادر مطلعة جدد أنشطته من مقر السفارة اليمنية هناك، هجومه الإعلامي على التحالف العربي بقيادة السعودية، واتهام التحالف بالوقوف خلف الهجوم الصاروخي الذي استهدف معسكر الاستقبال بمأرب.

ولفتت المصادر السياسية إلى أن إطلاق تصريحات منسوبة لمصدر مسؤول في الحكومة للرد على إساءات بعض قيادات الشرعية المحسوبة على تيار قطر- تركيا والتي يقيم بعضها في العاصمة العمانية مسقط، لا يتناسب مع حجم الضرر الذي تلحقه هذه المواقف بعلاقة الشرعية بالتحالف، ولا تنسجم مع توجهات محاصرة النفوذ القطري والتركي داخل الحكومة اليمنية الذي عمل خلال السنوات الماضية على إرباك التحالف وتشتيت جهود مواجهة المشروع الإيراني الحوثي في اليمن.

وحمل مراقبون سياسيون وناشطون إعلاميون تيار قطر - تركيا النافذ في الشرعية اليمنية مسؤولية الإخفاقات في أداء الشرعية على الصعيدين السياسي والعسكري، والتي كان آخرها الاختراقات الحوثية لجبهات نهم وصرواح والجوف، في الوقت الذي استطاع فيه هذا التيار صرف أنظار الشرعية وتبديد إمكانياتها في مواجهات عبثية مع المجلس الانتقالي الجنوبي والمكونات والقوى اليمنية الأخرى المناهضة للانقلاب الحوثي.

وفي تعليق على تصريحات وزير الداخلية الأخيرة، وصف الباحث السياسي السعودي علي عريشي تصريحات الميسري التي لمز فيها التحالف العربي بأنها تأكيد جديد على تعرض الحكومة اليمنية لعملية اختراق قطرية باتت تتكشف أدواتها التي تخدم الأجندات الخارجية وتتعارض مع مصالح اليمن ودول الإقليم يوما بعد آخر، بحسب ما اوردته صحيفة "العرب".

ولفت عريشي إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تستخدم شخصيات براغماتية لا واعية من خارج جماعة الإخوان ومن خارج منظومة حزب الإصلاح من أمثال الميسري والجبواني وغيرهما لتنفيذ الأدوار التي تمثل وجهة نظر الإخوان، فأصبحت مثل هذه القيادات البراغماتية التي عرفت بتقلب مواقفها تستخدم كقفازات لتنفيذ المهام والإدلاء بالتصريحات المشبوهة، حيث يسهل التخلص منها لاحقا دون التعريض المباشر لجماعة الإخوان المسيطرة على الحكومة الشرعية، وهذه اللعبة باتت مكشوفة.

وأشار عريشي إلى أن "ما تظهره الأحداث المتعاقبة أن ثمة شرخا كبيرا داخل الحكومة الشرعية اليمنية وانقساما بين أعضائها على خلفية اتفاق الرياض الذي جاء لرأب الصدع اليمني وإعادة توحيد الصفوف والأهداف باتجاه عملية التحرير يخشى الميسري والتيار الذي يقوده في الحكومة بالإضافة إلى الداعمين والمحرضين لهذا التيار من الخلف سواء من الإخوان أو من حكومة الدوحة، يخشون من عملية المصالحة التي ستفقدهم مواقعهم في الحكومة لحساب أطراف يمنية أخرى قاتلت وتقاتل الحوثيين وتستحق أن تلعب دورا في المؤسسة الحكومية".