الحكومة تدعو إلى تحرك دولي حازم ضد الحوثيين وتؤكد: صبرنا لن يطول 

دعت الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دولياً، المجتمع الدولي ومبعوث الأمين العام للامم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث إلى التعامل الجدي والحازم مع انتهاكات ميليشيا الحوثي الانقلابية، مؤكدة أن صبرها على ممارساتها "لن يطول".

جاء ذلك على لسان وزير الإعلام في الحكومة، معمر الارياني، في سلسلة تغريدات على حسابه في "تويتر".

وقال الارياني إن "مايحدث من تصعيد عسكري لميليشيا الحوثي المدعومة من ايران والذي ترافق مع تطورات اقليمية أبرزها مقتل قاسم سليماني وتصعيد الأنشطة الإرهابية للنظام الإيراني في المنطقة، ينسف كل الاتفاقات والتفاهمات مع المليشيا وفي مقدمتها اتفاق السويد ويعيد جهود بناء مسار سياسي لاحلال السلام في اليمن إلى نقطة الصفر".

واتهم الارياني ميليشيا الحوثي بأنها لم تنفذ خلال أكثر من عام أي من التزاماتها بموجب "اتفاق السويد"، في ظل وقف إطلاق النار الهش في محافظة الحديدة الساحلية (غرب اليمن)، وعدم تحقيق أي تقدم في الوضع الإنساني وملف الأسرى وحصار محافظة تعز (جنوب غرب).

وأشار الارياني إلى أن ميليشيا الحوثية استغلت الفترة التي أعقبت الاتفاق لامتصاص وتعويض خسائرها البشرية وإعادة ترتيب صفوفها والتحضير لجولة جديدة من التصعيد.

وقال الارياني "ندعو المجتمع الدولي والمبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث لادراك ان صبر الحكومة إزاء هذه الممارسات لن يطول، وان التصعيد العسكري من قبل مرتزقة ايران (ميليشيا الحوثي) في عدد من الجبهات هو نتيجة لغض الطرف وعدم التعامل الجدي والحازم مع جرائمهم وانتهاكاتهم الارهابية بحق اليمنيين".

وأكد الارياني أن الجيش الحكومي قادر على التصدي للمشروع الإيراني وذراعه الحوثية (..) وتحرير كل ما تبقى من الاراضي تحت سيطرة المليشيا التي أكدت مجددا ان لا عهد لها ولا ميثاق.

وتشهد مديرية نهم ومحافظتي مأرب والجوف منذ السبت الماضي (18 يناير)، مواجهات وصفها مراقبون عسكريون، بـ"العنيفة" بين قوات الجيش التابع للحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي الانقلابية.

ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وانقلابها على السلطة الشرعية المعترف بها دولياً.

وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.