أعلنت الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، "وفاة" العملية السياسية مع ميليشيا الحوثي الانقلابية عقب اعلان الأخيرة عن بيان عملية "البنيان المرصوص" بشأن الأوضاع العسكرية في مديرية نهم شرق صنعاء، ومحافظتي مأرب والجوف (شمال شرق اليمن).
وتوقفت المشاورات بين الحكومة وميليشيا الحوثي الانقلابية منذ مفاوضات السويد التي عقدت في ديسمبر 2018، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بعرقلة تنفيذ الاتفاقات التي توصلت إليها.
وقال وزير الاعلام معمر الارياني في حسابه على "تويتر" إن "البيان الصادر عن ميليشيا الحوثي المدعومة ايرانياً إعلان صريح عن وفاة العملية السياسية في اليمن".
وزعم متحدث الحوثيين العسكري، يحيى سريع، في بيان عملية "البنان المرصوص" انهم حرروا 2500 كيلو متر في مديرية نهم ومأرب والجوف طولاً وعرض، وكذا استهداف عمليات استهدفت شركة أرامكو السعودية في جيزان ومطاري أبها وجيزان وقاعدة خميس مشيط وأهداف حساسة أخرى بصواريخ وطائرات مسيرة.
واعتبر الارياني أن "البيان يكشف اصرار ميليشيا الحوثي على المضي في مخططها الانقلابي الممول من ايران على الدولة والإجماع الوطني، واعتراف بتنفيذها هجمات ارهابية على الجارة السعودية باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة (ايرانية الصنع)".
واشار الارياني الى ان البيان جاء للتغطية على فشل ميليشيا الحوثي في تحقيق أهداف تصعيدها العسكري الواسع في السيطرة على محافظتي مأرب والجوف بعد حشد الآلاف من عناصرها، "إلا أنها اصطدمت بصمود جيشنا البطل وابناء هذه المناطق الشرفاء الذين اسقطوا مخططاتها وكبدوها خسائر بشرية فادحة هي الأكبر منذ العام 2015".
ولفت الارياني الى ان "هذا البيان الذي يروج لانتصارات زائفة يهدف لرفع معنويات عناصر ميليشيا الحوثي وحشد المزيد من المغرر بهم في معاركها العبثية، وتضليل مئات الاسر التي امتلأت المستشفيات بجثث وجرحى ابنائهم الذين تم الزج بهم في محارق الموت الحوثية خدمة لسيد الكهف والمشروع الإيراني في اليمن والمنطقة".
وتشهد مديرية نهم ومحافظتي مأرب والجوف منذ 18 يناير الجاري، مواجهات وصفها مراقبون عسكريون، بـ"العنيفة" بين قوات الجيش التابع للحكومة ىالشرعية وميليشيا الحوثي الانقلابية.
وأدى الصراع في اليمن الذي يدخل في مارس المقبل عامه السادس في مقتل 100 مدني وتشريد قرابة 3.6 من منازلهم والتسبب في "أسوأ كارثة انسانية على مستوى العالم" بحسب تصنيف الامم المتحدة.
ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2015 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.
وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.