مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - حصري.. السعودية تبدأ تصحيح أخطاء "الإمارات" في اليمن والبداية من عدن

حصري.. السعودية تبدأ تصحيح أخطاء "الإمارات" في اليمن والبداية من عدن

الساعة 03:46 صباحاً (المشهد الخليجي/ خاص)


في أول تحرك لها.. بدأت المملكة العربية السعودية والذي تقود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، خطوات جدية لسد الفراغ الذي أعقب انسحاب القوات الإماراتية من جهة، وتصحيح الأخطاء الذي شهدتها المرحلة الماضية من جهة أخرى.

تحرك بدأ بدعوة رسمية وجهتها المملكة لنائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري والذي غادر عدن أمس الأربعاء، في زيارة وصفها مراقبون بالمهمة والمفصلية.


الأمن في عدن

وقالت وزارة الداخلية في الحكومة الشرعية بأن زيارة الميسري إلى السعودية، هدفها إجراء سلسلة مباحثات أمنية مع القيادة في المملكة لترتيبات الملف الأمني وتحمل الوزارة للمسؤولية الأمنية الكاملة بالعاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة.

وأكدت في بيان مقتضب على موقعا الرسمي بحسب متابعة "المشهد الخليجي"، بأن الميسري توجه الأربعاء إلى السعودية في زيارة عمل رسمية تستغرق عدة أيام تلبية لدعوة رسمية تلقاها من القيادة السعودية.

غرفة عمليات

وأضافت الوزارة بأن الزيارة ستتناول أيضا، بحث سبل تدعيم التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين الشقيقين، كما ستسهم في إدارة عجلة العملية الأمنية في عدن وتأسيس غرفة عمليات أمنية مشتركة.

وأوضحت بأن الميسري سيلتقي نظرائه من المسئولين في الحكومة السعودية في وزارة الداخلية وذلك لاستكمال مناقشة عدد من الملفات ومن بين تلك الملفات ترتيب عمل القوات الأمنية المختلفة.

ظرف حساس

ووصف مراقبون في أحاديث متطابقة مع "المشهد الخليجي" الزيارة بأنها تأتي في ظرف مفصلي وحساس دفع السعودية للتحرك سريعا لمراجعة الأخطاء المرتكبة في المناطق المحررة وتوحيد الجهود الأمنية لا سيما في العاصمة المؤقتة عدن.

وأكدوا بأن السعودية بدأت تؤمن بأن بقاء التشكيلات العسكرية والأمنية بعيدة عن سيطرة الحكومة الشرعية يصب في صالح مليشيا الحوثي الانقلابية مما يطيل من أمد الحرب ويخلق انتصارات إعلامية لحلفاء إيران في اليمن.

وأضافوا بأن المرحلة المقبلة ستشهد تحركات سعودية مكثفة لدعم الحكومة الشرعية وقواتها لتسلم زمام الأمور في المناطق المحررة وضبط الاختلالات الأمنية بالتوازي مع دعم القوات المرابطة في الجبهات لإحداث مزيد من الضغط العسكري على مليشيا الحوثي.

وشهدت الأشهر الماضية توترات خطيرة في منطقة الخليج بين أمريكا وإيران الأمر الذي دفع الإمارات إلى سحب قواتها من اليمن بشكل مفاجئ.

قرار انسحاب الإمارات سبقه اتصالات سعودية مكثفة لثنيها عن ذلك إلا أن جميعها باءت بالفشل ليخلق حالة من الأستياء في السعودية والتي تعتبر المعركة في اليمن والانتصار فيها أمر لا جدال فيه.

في المقابل تعالت أصوات يمنية تدعو السعودية لتصحيح أخطاء الإمارات التي أنشأت تشكيلات عسكرية قوضت من جهود الحكومة الشرعية، والاعتماد على القوات الرسمية في حفظ الأمن وقيادة الجبهات.