عبرت وزيرة الخارجية السويدية، آن ليند، عن هول ما رأته في اليمن الذي يعيش حرباً أهلية منذ أكثر من ست سنوات.
وقالت آن ليند، في منشور على صفحتها في "فيسبوك" حول زيارتها الأخيرة قبل أيام إلى اليمن: "لقد رأيت عواقب الحرب بنفسي".
وأضافت ليند: "هنا في عدن شاهدت أشخاصاً يكافحون لمحاولة العيش حياة طبيعية، خاصة الأطفال في الشوارع، الذين تركوا انطباعًا قويًا ومزاجاً مربوطاً بين الأمل واليأس".
واعتبرت ليند، أن هناك خطراً كبيراً من تدهور الوضع في اليمن، مستدركة بالقول: "هناك قوى تعمل من أجل السلام"، مشيرة بذلك إلى العديد من النسوة اللواتي كرسن حياتهن من أجل السلام.
وأكدت ليند، أن الشعب اليمني يستحق التزام العالم الخارجي، خصوصاً مع وجود أكثر من 24 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية في بلد يعيش فيه 28 مليون نسمة كما تقول.
وأكدت الوزيرة السويدية أن التزام بلادها تجاه اليمن طويل الأمد، قائلة: "أتذكر نفسي عندما كانت مدرستي الثانوية جزءًا من عملية Dagsverke حيث قمنا بجمع أموال لليمن، ذاك البلد الفقير في شبه الجزيرة العربية".
واعتبرت أن مسؤولية السويد تتجلى من خلال عضويتها بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وكذلك اتفاقية ستوكهولم، التي تعد خطوة مهمة في عملية السلام، حيث لعبت السويد دورًا رئيسيًا فيها كما تقول.
وعرجت الوزيرة للحديث عن زيارتها إلى السعودية ولقاءها هناك الرئيس اليمني ومسؤولين سعوديين، وكذلك زيارتها إلى الأردن ومناقشتها مع مسؤولي المنظمات المدنية والإنسانية، كيفية تعزيز العمل الإنساني، وكيف يمكن مواصلة مفاوضات السلام من خلال الأمم المتحدة.
ونوهت ليند، بالنساء، اللواتي التقت بهن، إذ تركن انطباعاً قوياً لديها، وقالت في هذا الإطار، "نا مقتنعة تماما بأن المرأة يجب أن تشارك في عملية السلام، إنهم يشكلون نصف السكان، ويجب تضمينهم بالعملية السياسية، بالإضافة إلى ذلك ، تمتلك النساء شبكات اتصال ونقاط انطلاق مختلفة عن الرجال ، وبالتالي فهن شرط أساسي لسلام دائم".
واختتمت وزيرة الخارجية السويدية منشورها بالقول: "الآن نواصل العمل لدعم المتضررين من الصراع – ومن أجل السلام في اليمن!".