اتهم الناطق باسم المقاومة الوطنية، العميد ركن صادق دويد، الامم المتحدة بالتغاضي عن خروقات ميليشيا الحوثي الانقلابية لـ"اتفاق ستوكهولم" الذي وقعته الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً في ديسمبر 2018، ما جعله نافذة تستغلها إيران لتهديد الملاحة الدولية.
وقال العميد صادق دويد: "للأسف، آمال الأمم المتحدة في إنجاح "ستوكهولم" ولو بالتغاضي عن خروقات الحوثيين وتقييدهم عمل الفريق الأممي في الحديدة، جعل الاتفاق رهينة العبث ونافذة تستغلها إيران لإقلاق أمن الملاحة والتجارة الدوليتين في البحر الأحمر".
وأضاف دويد: "وهذا ما لم تنله وذنبها ولن يكون الاتفاق غطاء لمحاولات إرهابية بحرية".
واعتبر رئيس بعثة الامم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة ولجنة تنسيق اعادة الانتشار (اونمها)، الفريق ابهيجيت غوها، في بيان، أن الغارات الجوية التي نفذتها مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، أمس الأول (السبت)، في مديرية الصليف بمحافظة الحديدة الساحلية (غرب اليمن)، تعرقل عملية السلام وتهدد تنفيذ اتفاق الحديدة.
وكان التحالف العربي الذي تقوده السعودية أعلن، السبت، عن تنفيذه عملية استهداف نوعية في مديرية (الصليف) ضد أهداف عسكرية وصفها بـ"المشروعة" تتبع ميليشيا الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران تهدد الأمن الإقليمي والدولي.
وأوضح المتحدث باسم التحالف العقيد تركي المالكي في بيان بثته وكالة الانباء السعودية "واس"، أن الأهداف المدمرة شملت عدد 6 مواقع لتجميع وتفخيخ واطلاق الزوارق المفخخة والمسيّرة عن بعد وكذلك الألغام البحرية، لافتاً إلى أنه "يتم استخدام هذه المواقع للإعداد لتنفيذ الأعمال العدائية والعمليات الارهابية والتي تهدد خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر.
ووقعت الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً وميليشيا الحوثي الانقلابية في ديسمبر 2018 اتفاقاً في العاصمة السويدية ستوكهولم يقضي بانسحاب الحوثيين من الحديدة، ورفع الحصار عن مدينة تعز، والافراج عن جميع الاسرى والمختطفين من الطرفين.
وتتبادل الحكومة وميليشيا الحوثي الاتهامات بعرقلة تنفيذ اتفاق ستوكهولم.
وأعلن الحوثيون في مايو الماضي انسحابهم من طرف واحد من موانئ الحديدة الرئيسية؛ رأس عيسى، الصليف، الحديدة، في خطوة رحبت بها الامم المتحدة في حين اعتبرتها الحكومة "مسرحية هزلية".
ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2015 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.
وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.