حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم، من أن النزاع الذي طال أمده في اليمن أدى إلى نزوح الآلاف من منازلهم في الأسابيع الأخيرة، معتبرة أن استمرار النزوح يؤدي إلى تفاقم الصعوبات والمخاطر التي تواجهها الأسر اليمنية.
وأكدت المفوضية أنه بعد خمس سنوات من الصراع، ما تزال اليمن أكبر أزمة إنسانية في العالم مع أكثر من 24 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة ونزح أكثر من 3.6 مليون شخص من منازلهم.
وجددت المفوضية التأكيد على أن الحل السلمي للصراع هو وحده القادر على وقف المزيد من المعاناة ووقف الاحتياجات الإنسانية.
وأشارت المفوضية في بيان نشرته على موقعها في شبكة الانترنت، إلى أن بيانات المنظمة الدولية للهجرة أفادت أن اشتداد القتال في محافظات الجوف ومأرب وصنعاء (شمال اليمن) منذ يناير أدى إلى نزوح أكثر من 40 ألف شخص إلى مدينة مأرب والمناطق المحيطة بها شرق العاصمة صنعاء.
وعبرت المفوضية عن قلقها من أن المجتمعات النازحة ومضيفيهم سيكونون في خطر متزايد في حالة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، نظرًا لوضعهم غير المستقر وظروفهم المعيشية والصحية الرهيبة.
وقالت المفوضية إنه "على الرغم من الجهود الهائلة التي يبذلها الشركاء في المجال الإنساني على أرض الواقع ، بسبب ضخامة الأزمة، ما يزال الطعام أيضاً حاجة ماسة للأسر النازحة". مشيرة إلى أن "بعض الأمهات قلن إنهن يفكرن في إرسال أطفالهن للعمل أو التسول في الشارع من أجل المرور".
ولفت المفوضية إلى أن العديد من النازحين داخليًا فروا من منازلهم دون أخذ أي ممتلكات أو وثائق هوية بما في ذلك شهادات ميلاد أطفالهم، معتبرة أنه بدون وثائق قانونية لا يستطيع الكثير تسجيل أطفالهم في المدرسة، أو الوصول إلى الخدمات الأساسية والأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية، بينما يُترك البعض الآخر معرضين لخطر الإخلاء القسري".
تتعاون المفوضية مع المنظمة الدولية للهجرة، وغيرها من وكالات الأمم المتحدة الشقيقة والشركاء في المجال الإنساني لتقديم مساعدة حاسمة لهؤلاء النازحين.