مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - جهود مكافحة كورونا تهدد سبل عيش المواطنين في اليمن

جهود مكافحة كورونا تهدد سبل عيش المواطنين في اليمن

بائع موز يمني
الساعة 11:04 صباحاً (المشهد الخليجي - شينخوا)

لا يستطيع بائع الخضار اليمني باسل صلاح، البقاء في المنزل رغم الإجراءات الاحترازية الحكومية لمواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، فهو مضطر ككثير من الفقراء في اليمن لمواصلة العمل من أجل كسب لقمة عيشه.

فعلى الرغم من عدم تسجيل أي إصابات بفيروس كورونا المستجد في اليمن، اتخذت الحكومة اليمنية إجراءات صارمة، بما في ذلك إغلاق بعض المتاجر والأسواق المزدحمة لمواجهة احتمال تفشي الوباء العالمي.

وفي مدينة عدن الساحلية (جنوب اليمن) أغلقت المطاعم المزدحمة والمحلات التجارية ومحلات الملابس أبوابها في إطار إطار إجراءات الحكومة الاحترازية للحد من أي تفشي محتمل لفيروس كورونا، حسب ما صرح مسؤول بحكومة عدن المحلية في وقت سابق.

وتضمنت الإجراءات في الدولة العربية التي مزقتها الحرب، تعليق الرحلات الدولية من وإلى المطارات الخاضعة لسيطرة الحكومة، وإغلاق جميع المعابر الحدودية التي تسيطر عليها وجميع المؤسسات التعليمية.

ومع ذلك، يقول سكان محليون فقراء إنهم ملزمون بمواصلة الذهاب إلى أماكن العمل لكسب لقمة العيش وإطعام أسرهم مهما كانت المخاطر الصحية.

ويقول باسل صلاح الذي يبيع الخضار في شوارع عدن لوكالة أنباء (شينخوا) "أنا مجبر ومضطر على أن أخرج كل يوم لبيع الخضار والفواكه باستخدام عربة اليد الخاصة بي والانتقال من حي إلى آخر. البقاء في المنزل يعني ببساطة تجويع زوجتي وأطفالي".

ويضيف "بلدنا فقير وسيتوفى الملايين بسبب المجاعة إذا توقفوا عن العمل وبقوا في المنزل".

ويشدد صلاح على أنه "يجب أن يكون هناك حل من الحكومة لتقديم المساعدة للأسر الفقيرة وأولئك الذين قد يفقدون وظائفهم بسبب البقاء في المنزل بسبب الإجراءات احترازية الصحية".

وتأثر بعض العمال اليمنيين اقتصاديًا بعد أن أغلقت قوات الأمن مئات المتاجر والمطاعم ومراكز الملابس المزدحمة في مدينة عدن الساحلية الجنوبية كإجراء وقائي ضد فيروس كورونا "كوفيد 19".

ويقول عبيد حسن، وهو عامل مطعم يبلغ من العمر (33 عاما) في عدن ، لـ(شينخوا) إن الإجراءات الاحترازية لاحتواء تفشي الفيروس أدت إلى إغلاق مكان عمله وفقد مصدر رزقه الوحيد.

ويضيف عبيد "إغلاق المطعم الذي عملت فيه أثر سلبًا على حياتي لأنني لا أكسب سوى المال من عملي اليومي كنادل."

وبحسب تقارير، تستعد قوات الأمن اليمنية في المدن الجنوبية الرئيسية لإعلان حظر التجول في الأيام المقبلة لاحتواء الانتشار المحتمل للفيروس.

ويقول أنيس محمد، الذي يعمل في قطاع تشييد المباني، "إن حظر التجول سيكون له تأثير مدمر على العمال الذين يطلب منهم العمل في الموقع كل يوم."

ويضيف "أن إعلان حظر التجول سيزيد من معاناتنا حيث ستعتقل السلطات الأمنية من يخالف القواعد أو يقرر الخروج للعمل."

ويشير محمد إلى أنه خلال حظر التجول لن تتمكن العديد من العائلات من البقاء في المنزل بسبب نقص مياه الشرب ونقص الخدمات المعيشية الأساسية، بما في ذلك انقطاع الكهرباء في العديد من المناطق اليمنية.

ولم تبلغ كل من السلطات الصحية في المحافظات الجنوبية التي تسيطر عليها الحكومة وفي المحافظات الشمالية الخاضعة لسيطرة الحوثيين عن أي حالات إصابة بالفيروس حتى الآن.

ويعاني اليمن من تفشي وباء الكوليرا وسوء التغذية والدفتيريا، ويفتقر إلى القدرة على التعامل مع الأوبئة القاتلة ، حيث دمرت الحرب الأهلية المستمرة منذ خمس سنوات نظام الرعاية الصحية في البلد العربي الفقير.

واندلعت الحرب في اليمن في أواخر عام 2014 ، عندما سيطر الحوثيون على جزء كبير من شمال البلاد وأجبروا حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، على الخروج من صنعاء والانتقال إلى عدن.