محلل سعودي يدعو لإطلاق عملية عسكرية شاملة في اليمن وعدم المراهنة على الحلول السياسية

هاجم محلل سياسي سعودي، اليوم الاربعاء، الامم المتحدة واتهمها بالتقاعس إزاء أزمة اليمن التي تشهد حرباً مستمرة لاكثر من ست سنوات، داعياً إلى اطلاق عملية عسكرية شاملة في اليمن وعدم المراهنة على الحلول السياسية.

وقال خالد الزعتر في حسابه على "تويتر": "المرحلة الحالية مرحلة وقف إطلاق النار في اليمن، يجب أن تكون اخر الطريق لسياسة النفس الطويل تجاه استفزازات الحوثيين وتجاه تقاعس الامم المتحدة".

وأكد الزعتر أنه "لايمكن الإستمرار في المراهنة على تغيير في طريقة عمل الأمم المتحدة، وبالتالي يكون الرهان على عملية عسكرية شاملة".

وأضاف الزعتر: "المرحلة الحالية في اليمن ووقف إطلاق النار يجب أن تكون إختبارا حقيقيا ليس للحوثي لانه جماعة إرهابية لن تلتزم بالقرارات، بل يجب أن تكون إختبارا للأمم المتحدة ومدى قدرتها على إدارة الملف اليمني والتجرد من تأثيرات الأموال القطرية والتحرك وفق مايخدم تحقيق الحل السياسي".

وقال الزعتر إن إيران أوكلت لقطر ان تتحرك داخل الأمم المتحدة لإنقاذ الحوثي، ومحاولة التأثير على عمل الأمم المتحدة، "وبالتالي فإن العقلية الأممية المتقاعسه في ملف اليمن مرتهنة للمال القطري وتأثير شركات العلاقات العامة التي تعتاش على الأموال القطرية".

واعتبر الزعتر أن استمرارية الحوثي في إستغلال الهدنة وعدم الإلتزام بوقف إطلاق النار "ليس بالأمر المستغرب فهو يرتهن للقرار الإيراني الذي يجد انه ليس من مصلحته تحقيق تقدم في العملية السياسية في اليمن، لكن السؤال هنا متى تدرك العقلية الأممية ذلك ومتى يدرك المبعوث الأممي انه أمام جماعة إرهابية؟".

وأعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، الأربعاء الماضي، وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمدة أسبوعين "قابلة للتمديد"، لمواجهة مخاطر كورونا، واستجابت الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً للهدنة، التي حظيت بترحيب إقليمي ودولي.

ورحب مجلس الأمن الدولي، السبت الماضي، بـ"إعلان المملكة العربية السعودية، باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، وقف إطلاق النار من جانب واحد لدعم عملية السلام للأمم المتحدة ودعوة الأمين العام".

ودعا المجلس إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية والعودة العاجلة لوقف التصعيد، محذراً من أن الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها اليمن يمكن أن تجعله "عرضة بشكل استثنائي لوباء كورونا المستحد "كوفيد 19".

ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.

وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.