مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
استنكرت منظمة "مراسلون بلا حدود"، الحكم الصادر عن المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حكم الاعدام بحق أربعة صحفيين، داعية إلى الإفراج عنهم فوراً ودون قيد أو شرط.
وأصدرت "المحكمة الجزائية المختصصة" التابعة للحوثيين في 11 أبريل الجاري حكماً باعدام الصحفيين؛ عبد الخالق عمران وأكرم الوليدي وحارث حامد وتوفيق المنصوري، وذلك في محاكمة شملت عشرة متهمين بالتجسس لصالح السعودية.
وقالت مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، صابرين النوي، "يجب إلغاء هذا الحكم في أقرب وقت ممكن باعتباره حكماً غير مقبول ويعيد إلى الأذهان ممارسات عصور غابرة".
وأضافت النوي أن "أحكام الإعدام هذه تُظهر الطبيعة القمعية المنهجية للمتمردين الحوثيين ضد الصحفيين بقدر ما تميط اللثام عن تصميمهم على استغلال مثل هذه المحاكمات السريعة لتصفية حساباتهم مع جميع وسائل الإعلام الناقدة".
وأكدت النوي في الوقت ذاته أن "لا شيء يبرر هذه الأحكام، ولا حتى استمرار الاعتقال التعسفي لعشرة صحفيين منذ 2015، والذين يجب الإفراج عنهم جميعاً".
يُذكر أن هؤلاء الصحفيين الأربعة حوكموا مع ستة فاعلين إعلاميين آخرين، يقبعون أيضًا في السجن منذ عام 2015، ويتعلق الأمر بكل من عصام بلغيث وحسن عناب وهشام ترموم وهشام اليوسفي وهيثم الشهاب وصلاح القاعدي، وكلهم كانوا يعملون لوسائل إعلام تعتبر مقربة من حزب الإصلاح المرتبط بجماعة الإخوان المسلمين، والذي أعرب في عام 2015 عن دعمه للحكومة المعترف بها من قبل المجتمع الدولي وموافقته على تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات. هذا ويزعم الحوثيون أنهم عثروا على خطط مفصلة لعمليات عسكرية في الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالمحتجزين.
يُذكر أن اليمن يقبع في المرتبة 167 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود العام الماضي.
