يعقد في مقر التحالف العربي بالعاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن)، مساء اليوم، اجتماعاً مشتركاً بين وفد من الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، ووفد من المجلس الانتقالي الجنوبي.
ووصل إلى مقر التحالف العربي في مدينة عدن الخاضعة لسيطرة "الانتقالي"، اليوم الجمعة، وفد الحكومة الشرعية المكون من عبدالله الصبيحي، سند الرهوة، علي الذيب الكازمي.
وأوضحت المصادر أن وفد الانتقالي مكون من؛ محسن الوالي، حسن البيشي، محمد علي هادي، ناصر حويدر.
وأشارت المصادر إلى أن قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن، وقائد محور العند قائد اللواء 131 مشاة، اللواء ثابت جواس سيشاركان في الاجتماعات كممثلين عن لجنة التهدئة العسكرية في المحافظات الجنوبية.
ووجه المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الجمعة، رسالة الى سفراء الدول الخمس الى اليمن، ومبعوث الامين العام للامم المتحدة إلى اليمن البريطاني، مارتن غريفيث، والدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي، يتهم فيها الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً بالسعي لإعادة الفوضى إلى المحافظات المحررة في جنوب البلاد.
وقال نائب رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي، محمد الغيثي، في حسابه على "تويتر": "للأسف ان اندلاع الحرب قد بات وشيكا وبتنا نبتعد بشكل حقيقي عن إمكانية التوصل الى إتفاق سياسي مستدام بسبب هذه التحركات والخروقات التي تقوم بها الحكومة".
وأوضح الغيثي أنهم أكدوا في رسالتهم "على التزامهم الكامل تجاه حماية الشعب الجنوبي من كافة التهديدات والمخاطر وكذا مكافحة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله"، حسب تعبير.
وذكرت تقارير اخبارية أن محيط العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوب اليمن) يشهد تحشيدات عسكرية كبيرة، وسط مخاوف من جولة جديدة من الاقتتال بين قوات الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً وأخرى تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وقالت مصادر عسكرية وأخرى محلية إن "الحكومة دفعت بتعزيزات عسكرية صوب مدينة شقرة الساحلية بمحافظة أبين المتاخمة لعدن".
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي دفع، مساء أمس الأول، بمزيد من القوات العسكرية والأمنية صوب محافظة أبين، للتصدي للقوات الحكومية.
ووجهت قيادة ألوية الدعم والاسناد التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، كافة قواتها إلى الاستعداد الكامل لمواجهة "كل الاحتمالات"، متحدثة عن استعدادات للقوات الحكومية لاقتحام العاصمة المؤقتة عدن ومدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين (جنوب اليمن).
وذكرت الوثيقة ان قوات الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً قررت الهجوم على زنجبار وعدن ومن المحتمل ان يتم مساندتها بأعمال عدائية من جهة الصبيحة ومن داخل عدن وزنجبار ولحج بواسطة من وصفتها بـ"الخلايا النائمة".
وكانت تقارير اخبارية أكدت أن قوات الحكومة الشرعية اتفقت، الثلاثاء الماضي، مع المجلس الانتقالي الجنوبي، على إدارة مشتركة للملف الأمني لمدينة زنجبار عاصمة أبين (جنوب اليمن).
وكان المدخل الشرقي لـ"زنجبار" عاصمة أبين التي تسيطر عليها قوات المجلس، شهد حشد ألوية عسكرية حكومية، وسط توترات بين الجانبين، في ظل عدم تنفيذ اتفاق الرياض الموقع قبل أشهر.
ونقلت وكالة انباء الاناضول عن مصدر عسكري القول إن "اتفاقًا جرى اليوم في مدينة شقرة الساحلية، شرق زنجبار، بين قيادات في الجيش وأخرى في الانتقالي الجنوبي، تحت إشراف ضباط سعوديين، يقضي بإدارة مشتركة للأمن في عاصمة المحافظة".
وأوضح المصدر أن "الطرفين اتفقا على دخول قوات أمن أبين تابعة للحكومة الشرعية، إلى زنجبار لتتولى الملف الأمني مناصفة مع قوات الحزام التابعة للانتقالي الجنوبي"، دون تفاصيل أكثر.