صحيفة باكستانية تدعو الى تقريب وجهات النظر السعودية الايرانية لانهاء الحرب في اليمن بدلا من السعي وراء المصالح الجيوسياسية الصغيرة (ترجمة خاصة)

نشرت صحيفة "داون" الباكستانية الناطقة باللغة الانجليزية في افتتاحية عددها الصادر، اليوم، مقالا بعنوان "التقدم في اليمن" تناولت فيه الاوضاع في اليمن والتحذيرات الدولية من مخاطر انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".

وقالت الصحيفة ان "هناك سبب للتفاؤل الحذر حيث يتعلق الأمر بإنهاء الحرب في اليمن ، حيث يقول مبعوث الأمم المتحدة للبلاد إن "تقدمًا جيدًا جدًا" يتم تحقيقه نحو وقف إطلاق النار في الدولة التي مزقتها الحرب. 

وفاشارت الصحيفة الى انه في وقت سابق من هذا الشهر ، أعلن التحالف الذي تقوده السعودية وقفًا لإطلاق النار من جانب واحد في حربه ضد حركة المتمردين الحوثيين. ورد الحوثيون بهدوء على الهدنة ، قائلين إنهم سوف يردون بالمثل إذا تم رفع الحصار على لليمن، الذي فرضه التحالف. 

واضافت الصحيفة: "ومع ذلك، استمر القتال بين الجانبين، وفقًا لتقييم الأمم المتحدة، تستمر الجهود من أجل "التوصل إلى توافق في الآراء" ويمكن التوصل إلى اتفاقات "في المستقبل القريب".

وتابعت الصحيفة: "بالنسبة لليمنيين الذين فقدوا عشرات الآلاف من مواطنيهم في هذه الحرب الوحشية، بينما لا يزال الملايين جائعين ومرضى، هذه أخبار مرحب بها. وخاصة مع الإبلاغ عن تسجيل أول حالة اصابة بكوفيد-19 في البلد الموبوء".

واشارت الصحيفة الى ان ذلك قد يكون مجرد غيض من فيض بالنظر إلى حقيقة أن النظام الصحي في اليمن الذي تعرض للدمار بسبب أكثر من خمس سنوات من الصراع ، فمن المرجح أن يكون العدد الحقيقي لحالات فيروس التاجي أكبر بكثير.

وقالت الصحيفة: "يجب على كل من الحكومة اليمنية ومؤيديها السعوديين ، وكذلك المقاتلين الحوثيين وحلفائهم الإيرانيين ، أن يدركوا خطورة الوضع وأن يسرعوا عملية السلام. في حين قد يبدو الأمر مقلقًا فيما يتعلق بكوفيد 19 الذي قد يكون قنبلة موقوتة في اليمن بالنظر إلى سكانها الذين يعانون من نقص التغذية والفقر، حيث يحتاج حوالي 12 مليون شخص إلى المساعدة الغذائية".

واضافت الصحيفة: "ولهذا يجب تعزيز فرص وقف دائم لإطلاق النار ، ويجب السماح للأغذية والمساعدات الطبية غير المقيدة بالوصول إلى جميع أنحاء البلاد حتى يمكن رعاية المرضى والجياع".

وشددت الصحيفة في ختام افتتاحيتها على ضرورة رفع الحصار على الفور ، مع قيام الدول الإسلامية الرائدة إلى تقريب وجهات النظر بين السعوديين والإيرانيين للمساعدة في فرض الهدنة من خلال إقناع وكلائها اليمنيين بإلقاء أسلحتهم، بدلا من  السعي وراء المصالح الجيوسياسية الصغيرة"، حسب تعبيرها.