كشف رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل، أن أسامة بن لادن كان قد طلب منه أثناء لقاء جمعهما في جدة، الدعم لمحاربة الحزب الشيوعي في جنوب اليمن.
وروى الفيصل في حوار تلفزيوني أنه التقى بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في عدة مناسبات بالسفارة السعودية في باكستان، ومرتين في جدة، وأن بن لادن طلب منه باعتباره رئيسا لاستخبارات المملكة، الدعم "ليأتي بمجاهديه لمكافحة الحزب الشيوعي في اليمن الجنوبية".
وأوضح الأمير السعودي، أن التعاون مع بن لادن بهذا الشأن لم يحدث، لأن الرياض كانت تحاول في تلك الفترة استقطاب اليمن الجنوبي وإبعاده عن نهجه السابق، وتتواصل مع مسؤوليه عبر مبعوثين، ولذلك أبلغه بـ"جهود سعودية تبذل في هذا الاتجاه، ولا داعي لتغيير الوضع في اليمن بمجاهديك".
الأمير #تركي_الفيصل:
البشير عرض عام 1995 على ولي العهد الأمير عبدالله تسليم #بن_لادن للسعودية، لكن اشترط عدم مقاضاته، فرد الملك عبدالله: ماعندنا أحد فوق الشرع.. فتركنا وذهب بنفس العرض للأمريكان!#تركي_الفيصل_في_ليوان_المديفر pic.twitter.com/rBRvl1vsqs— الليوان (@almodifershow) April 27, 2020
وأشار إلى أن عمله في مكتب الاتصالات الخارجية جاء بعد تعيينه مستشارا في الديوان الملكي وكان يعنى المكتب بالتنسيق مع اجهزة الاستخبارات الاجنبية بصفة عامة وكان له دور ايضاً مخصص ومحدد من ضمن عمل اللجنة الخاصة في الديوان الملكي التي كان يرأسها الامير الراحل سلطان بن عبدالعزيز والمختصة بشؤون اليمن، فمنذ قامت الثورة في اليمن عام 1962 واطيح بالامام محمد البدر - الله يرحمه - كان مكتب الاتصالات الخارجية من ضمن منظومة اللجنة الخاصة يعمل على التواصل مع هذه القضية.