مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - تحركات تركية حذرة لإيجاد موطئ قدم على السواحل اليمنية (صحيفة)

تحركات تركية حذرة لإيجاد موطئ قدم على السواحل اليمنية (صحيفة)

من مشاريع تيكا التركية في اليمن
الساعة 03:55 مساءً (المشهد الخليجي)

كشفت صحيفة ناطقة بالعربية صادرة في لندن، اليوم السبت، عن تزايد النشاط التركي في اليمن خلال الآونة الأخيرة، في ظل مؤشرات على رغبة أنقرة في استثمار الملف اليمني في الصراع مع دول التحالف العربي الذي تقوده السعودية، ومقايضة المجتمع الدولي بملفات التدخل التركي في سوريا وليبيا.

ونقلت صحيفة "العرب" عن مصادر سياسية لم تسمها القول إن "مشروع التدخل التركي في اليمن تموله قطر عن طريق شخصيات سياسية وقبلية يمنية محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين وشخصيات تابعة للدوحة، لوحت في الآونة الأخيرة بورقة ابتزاز التحالف العربي والتهديد بدعوة تركيا إلى التدخل في اليمن وتشكيل تحالف جديد يضم قطر وسلطنة عمان".

وأكدت المصادر أن تركيا ما زالت تتحرك بحذر في الملف اليمني، في انتظار الفرصة المواتية واتساع التيار الداعم لها في صفوف الحكومة اليمنية، وتسوية الأرضية المناسبة لتدخلها على الأرض من خلال إيجاد منفذ بحري تحت سيطرة عملائها في اليمن.

وأوضحت المصأدر أن النشاط التركي يتركز بشكل مباشر أو غير مباشر في ثلاث مناطق يمنية ساحلية؛ هي شبوة وسقطرى ومديرية المخا في محافظة تعز، التي بدأ الإخوان في اليمن بتسليط الضوء عليها والاحتكاك بقوات المقاومة المشتركة في الساحل الغربي الذي تتواجد فيه هذه القوات.

واعتبرت مصادر سياسية يمنية أن الدور الذي تقوم به الدوحة عن طريق عملائها في اليمن يهدف في الأساس إلى تفكيك الشرعية والتحالف، وتسوية الأرضية للتدخل التركي عبر ثلاث بوابات محتملة هي شبوة وسقطري، إضافة إلى تعز التي يسيطر عليها تيار الإخوان الموالي لقطر بشكل كامل عن طريق القيادي الإخواني حمود سعيد المخلافي الذي افتتح عددا من المعسكرات لتجنيد عناصر الإخوان ودعوة اليمنيين إلى العودة من الجبهات الحدودية للانضمام إلى تلك المعسكرات التي يعتقد أنها ستلعب دورا في المرحلة القادمة في إطار استهداف التحالف العربي وخدمة الأجندة القطرية والتركية.

ووفق المصادر، تستخدم الدوحة شخصيات سياسية نافذة في الحكومة اليمنية من غير الإخوان، بهدف اجتذاب المزيد من المكونات إلى حالة الاستعداء للتحالف، ويأتي في مقدمة هذه الشخصيات وزيرا النقل والخدمة المدنية المستقيلان صالح الجبواني ونبيل حسن الفقيه، ووزير الداخلية أحمد الميسري الذي ظهر قبل أيام في تسجيل جديد على قناة الجزيرة هاجم فيه التحالف العربي وشكك في دوره في اليمن.