هاجم وزير الخارجية في الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، محمد الحضرمي، اليوم السبت، الناطق الرسمي باسم ميليشيا الحوثي الانقلابية ووصفه بـ"الكذب" بشأن ناقلة النفط "صافر" قبالة سواحل محافظة الحديدة الساحلية (غرب اليمن).
وقال الحضرمي في تغريدة نشرت في حساب وزارة الخارجية على "تويتر": "الحوثيون يكذبون كما يتنفسون. لا عهد لهم ولا أمانة".
وأكد الحضرمي أن ميليشيا الحوثي تمنع لأعوام وصول فرق الصيانة التابع للأمم المتحدة إلى خزان النفط صافر، ويرفضون دعوات الحكومة ومجلس الامن والاتحاد الاوربي والجامعة العربية والمجتمع الدولي بكل صلف".
وأضاف الحضرمي: "واليوم يتنصلون من كل ذلك بكل ابتذال".
#الحضرمي: الحوثيون يكذبون كما يتنفسون. لا عهد لهم ولا أمانة! يمنعون لأعوام وصول فرق الصيانة التابع للأمم المتحدة إلى خزان النفط صافر، ويرفضون دعوات الحكومة ومجلس الامن والاتحاد الاوروبي والجامعة العربية والمجتمع الدولي بكل صلف، واليوم يتنصلون من كل ذلك بكل ابتذال.
— وزارة خارجية الجمهورية اليمنية (@yemen_mofa) May 9, 2020
وحمل متحدث الحوثيين، محمد عبدالسلام في وقت سابق، اليوم السبت، دول التحالف العربي بقيادة السعودية وأميركا مسؤولية حدوث أي تسرب من ناقلة النفط "صافر"، مشيرا إلى أنهم "منذ وقت مبكر يدعون "لصيانة ناقلة صافر".
وقال عبدالسلام إن قوى التحالف "المدعومة أميركيا تعمدت بحصارها الظالم وضعَ العراقيل ومنع إجراء أي صيانة".
وكان ست دول عربية قدمت في 20 مارس الماضي شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، بشأن ناقلة النفط العائمة "صافر"، والواقعة في منطقة سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية.
وحذرت الرسالة التي قدمتها؛ الأردن، وجيبوتي، ومصر، واليمن، والسودان، والسعودية، من العواقب "الخطيرة" الناجمة عن تسرب كمية النفط الكبيرة التي تحملها الناقلة، مشيرة إلى أنها تحمل 181 مليون لتر من النفط.
وأكدت الرسالة أنه في حال تفجير الناقلة أو تسرب النفط منها، فستسبب كارثة بيئية تقدر بأربعة أضعاف الكارثة التي سببتها ناقلة "إسكون فالديز" في آلاسكا عام 1989، متوقعة أن تسبب الكارثة إن وقعت، في إغلاق ميناء الحديدة لأشهر عدة.
جدير بالذكر أنه تم بناء السفينة "إف.إس.أو صافر"في عام 1976 من قبل اليابان ولمدة 10 سنوات تقريبًا أبحرت في محيطات العالم كناقلة نفط، وفي العام 1987، تم تحويلها إلى منشأة تخزين ثابتة تتبع شركة نفط "صافر"، بقدرة إجمالية تبلغ ثلاثة ملايين برميل من النفط.